دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس يوم الأحد بورقلة الشباب إلى تعزيز الصرح المؤسساتي للدولة الجزائرية و الممارسة الديمقراطية. و أوضح ولد عباس خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "مفدي زكرياء" بعاصمة الولاية في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو المقبل "أن الشباب مدعو اليوم إلى المساهمة في تعزيز الصرح المؤسساتي للدولة الجزائرية والممارسة الديمقراطية والتجسيد الفعلي للإصلاحات الشاملة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل الحفاظ على تماسك الشعب الجزائري و وحدة التراب الوطني ". و قال في ذات السياق مخاطبا الشباب إن الإنجازات التي تحققت منذ 1999 تعد بمثابة "السلاح لمواجهة المستقبل"، داعيا إياهم إلى الالتفاف "بقوة" حول برنامج حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعد --كما قال-- "امتدادا لبرنامج رئيس الجمهورية و يستمد توجهاته من بيان ثورة 1 نوفمبر 1954 المجيدة ويعطي عناية بالغة للجنوب الكبير". واستعرض ذات المسؤول الحزبي في خطابه الانتخابي أمام جموع من مناضلي تشكيلته السياسية وأنصارها ما تحقق من "إنجازات" بولاية ورقلة منذ 1999 على غرار كلية الطب و مركز مكافحة السرطان و برنامج استفادة الأطفال المعوزين من زرع قوقعة الأذن وغيرها. و بحسب الأمين العام فإن جميع هذه المشاريع قد تحققت "تحت راية حزب جبهة التحرير الوطني" الذي يعد حزب رئيس الجمهورية و حزب كل الجزائريين مضيفا أنه "سيسهر على تحقيق مزيد من الإنجازات الأخرى". و لدى تطرقه إلى مسيرة الثورة التحريرية المجيدة و الدور النضالي الهام الذي أداه الجنوب الكبير آنذاك، أشار جمال ولد عباس أن "ما قام به سكان ورقلة (مظاهرات 27 فبراير 1962) وسكان الجنوب الكبير إبان الثورة التحريرية المظفرة تحت راية جبهة التحرير الوطني يدعو للافتخار و العزم على مواصلة معركة البناء و التشييد". و أشار في تدخله أن تشكيلته السياسية تعد "العمود الفقري" للدولة الجزائرية و على كل الجزائريين --كما أضاف-- "الاعتراف بدور الحزب في بناء صرح الدولة الجزائرية الجديدة". وحث ولد عباس المواطنين في ختام تدخله على المشاركة "القوية" في الانتخابات التشريعية ليوم 4 مايو القادم والتصويت على مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني.