أشاد البنك الدولي بإنجازات الجزائر الاجتماعية مهنأ الحكومة على ذلك مع تجديد دعمه للنموذج الجديد للتنمية الاقتصادية للبلد حسبما أوضحه يوم السبت بيان للبنك عقب زيارة وفد لهذه الهيئة المالية الدولية إلى الجزائر. "هنأ وفد (البنك الدولي) الحكومة الجزائرية لإنجازاتها الاجتماعية و كذا الإجراءات الهامة المتخذة لتحسين معيشة المواطنين و القضاء على البيوت القصديرية و التقليص من نسبة الفقر بشكل عام" حسب البيان. و أوضح وفد البنك أن زيارته للجزائر منذ مدة قصيرة كان هدفها "الحصول على نظرة أحسن للديناميكية الحالية و تقييم تدخلات البنك الدولي في الميدان و كذا تجديد دعمنا للنموذج الجديد للتنمية الاقتصادية الجزائري الطموح" يضيف البيان نقلا عن الناطق الرسمي للوفد مرزا حسان. "نتابع عن قريب تطبيق الجزائر لبرنامجها الجديد -نظرة 2035- لأن بإمكانه أن يكون قدوة للعديد من الدول التي نمثلها" يضيف حسان حسب البيان. " كما يتعلق الأمر بفهم أحسن للسياق و أولويات نمو البلد و تقييم نوعية التعاون بين الجزائر و البنك الدولي و إمكانيات تطوير الدعم" حسب نفس المصدر. من جهة أخرى عبر البنك الدولي عن "رضاه بمساهمة الجزائر بمبلغ 25 مليون دولار لصندوق الجمعية الدولية للتنمية", فرع للبنك الدولي و الأداة الرئيسية لهذه الهيئة لدعم الدول الأكثر فقرا. للذكر تكون وفد البنك الدولي من عشرة مدراء تنفيذيين يمثلون 100 بلد من بين 189 بلدا عضوا في المجلس شاركوا في جولة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. و تم استقبال الوفد خلال زيارته من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال أين دارت المحادثات حول التطور الاقتصادي للبلد و كذا الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة للتخفيف من عواقب تراجع أسعار النفط. و في هذا الصدد كان حسان قد صرح أن اللقاء سمح للوفد "بالتحادث حول نظرة الحكومة الجزائرية لنموذج نمو جديد مرتكز على التنوع الاقتصادي" للتسريع في التنمية و خلق مناصب العمل مؤكدا أن البنك "سيقدم للجزائر كل الدعم اللازم". من جهته قام سلال أمام أعضاء الوفد بتجديد "عزم السلطات الجزائرية لتطبيق النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية الذي من شأنه خلق الظروف الجيدة و شروط بلوغ النمو و المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني و كذا عقلنة النفقات المالية". كما التقى أعضاء الوفد خلال زيارتهم للجزائر وزير المالية حاجي بابا عمي و والي ولاية الجزائر و كذا شباب مستثمرين و ممثلي المجتمع المدني. كما تحادث ممثلي البنك خلال إقامتهم بالجزائر مع ممثلي المؤسسات الناشئة في ميدان تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بحظيرة التكنولوجيات لسيدي عبد الله معبرن عن "القدرات الهامة للسياحة الجزائرية نظرا للتراث الثقافي و التاريخي المكتشف خلال زيارة للمتحف الفن الحديث بالقصبة". و قالت مديرة دائرة المغرب العربي و مالطا بالبنك الدولي ماري فرونسواز ماري-نيلي أن "اللقاء مع المجتمع المدني و النساء و الشباب هو فرصة هامة. نشجع و نثمن اصواتهم و إسهامهم في تنمية البلد. الآفاق المختلفة تشكل اهتمام خاص للوفد للمديرين التنفيذيين الممثلين لأمريكا الجنوبية و آسيا و الشق الأوسط و شمال إفريقيا و دول الساحل الإفريقي".