قامت المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بالتعاون مع رئيس حزب الشعب الجزائري علي عقوني، بتنظيم يوم دراسي بالجزائر العاصمة و ذلك بمناسبة ستينية استشهاد ثلاث أبطال من فدائي الحركة الوطنية الجزائرية بالمقصلة يوم 9 أكتوبر 1957 بسجن سركاجي ، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمان كاب, شفيق ملزي و محمد بورنان. و في هذا السياق تضمن اليوم الدراسي مداخلات مؤرخين و باحثين مختصين على رأسهم الدكتور دحو جربال, الدكتور مصطفي نويصر, الأستاذ منتصر اوبترون, بالإضافة إلي عائلات الشهداء و قدماء مجاهدين الذين نجو من شفرة الرعب كما كانت مداخلة من طرف رئيس الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام المجاهد مصطفي بودينة، و حسب بيان لرئيس حزب الشعب الجزائري علي عقوني تلقت جريدة "الاتحاد" نسخة منه أمس، فإن الدكتور والمؤرخ دحو جربال تكلم عن آلاف المعدومين الجزائريين بعد فشل ثورة 1871، كما تحدث عن المقصلة التي لم تتوقف أثناء الثورة التحريرية و اعتبر أنها لم تكن تعرف الفرق بين الأحزاب و الفئات حيث أنها لا تفرق بين المصاليين و لا الأفلانيين و لا شيء آخر، و تأسف عن ميلاد الفرقة بين الشعب الجزائري الواحد و التي أدت إلى دفن كفاح عدد غير منتهي من الشهداء بحجة انتماءاتهم السياسية و الحزبية، و بالمقابل تطرق الباحث الجامعي مصطفى نويصر إلى الانفتاح الكبير للجزائريين اتجاه تاريخهم حيث أصبح الطلبة يفضلون إعداد مذكرات جامعية حول الحركة الوطنية. و من جهة أخرى قال علي عقوني رفيق درب مصالي الحاج و الرئيس الحالي لحزب الشعب الجزائري –غير المعتمد- إن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تضمنت في طياتها شهادة حق حول شخصية الزعيم مصالي الحاج، الذي يغض الطرف عنه الكثير من المؤرخين مع الأسف.و للإشارة أدلى أفراد من عائلات المعدومين الثلاثة بالمناسبة شهاداتهم، ومن بينهم شقيقة و ابنة الشهيد محمد بورنان و والدته. و من جانب آخر أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال جيلالي بلغليم في بيان له، أنه في إطار نشاطات المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال و بهدف تحقيق أحد أهداف المنظمة نظمت بمقرها الكائن بحسين داي لقاء وطنيا و هذا بمناسبة ستينية استشهاد ثلاثة من أبطال الجزائر المخلصين الذي كان في صباح التاسع من شهر أكتوبر من سنة 1957 إذ قطعت مقصلة الاستدمار الفرنسي رؤوس كل من الشهداء ملزي شفيق و بورنان محمد و كاب عبد الرحمن، و هذا اللقاء هو بمثابة يوم دراسي تضمن مداخلات مؤرخين و باحثين بالإضافة إلى مجاهدين نجو من شفرة الرعب و عليه أصدرت المنظمة بيانا أكدت فيه" نهدف إلى الحفاظ على الذاكرة و إحياء بطولات الرجال الذين ساهموا بأنفسهم و هو أغلى ما يكسب الإنسان في سبيل استقلال الجزائر الحبيبة، ندعو إخواننا بمختلف التنظيمات و الجمعيات الأخرى بالاهتمام بتاريخ وطننا المجيد و زرع حب الجزائر و المساهمة في البناء، ننوه بمجهودات جيشنا الوطني الشعبي الرامية للحفاظ على استقرار الوطن وحماية حدودنا وزرع الأمن والأمان وكل الأسلاك الأمنية من درك وطني و مصالح الأمن، كما نبارك كل القرارات التي اتخذها فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في المجلس الوزاري الأخير و توجيهاته إلى الحكومة الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات الأمة".