طالب علي عقوني، رئيس حزب الشعب الجزائري –غير المعتمد- و بصفته رفيق درب مصالي الحاج، بجعل 11 مارس يوما وطنيا و الاحتفال به كبقية الأعياد التاريخية، و ذلك باعتباره ذكرى لتأسيس حزب الشعب الجزائري من طرف أبو الحركة الوطنية مصالي الحاج و باقي المناضلين على غرار محمد بوضياف الذي يعد من الأعضاء الستة و مفجري ثورة التحرير المباركة. و في هذا الخصوص و بمناسبة مرور ثمانين عاما على تأسيس حزب الشعب الجزائري (11 مارس 1937) بقيادة الزعيم الوطني مصالي الحاج، نظم حزب الشعب الجزائري –غير المعتمد- بالتعاون مع المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بالمقر الوطني للمنظمة في الجزائر العاصمة، ندوة تاريخية حول هذه المحطة من تاريخ الشعب الجزائري و ذلك بحضور أساتذة جامعيين و باحثين منهم: الدكتور دحمان نجار و سليم خزنجار و مصطفى نويصر و منتصر أوبترون، المجاهد أرزقي باسطة و بوفلوح عبد القادر، أحمد طواقين، دحو جربال وعلي عقوني، و من جهة أخرى أوضح علي عقوني، رئيس حزب الشعب الجزائري –غير المعتمد- و بصفته رفيق درب مصالي الحاج، في بيان له تلقت جريدة "الاتحاد" نسخة منه، أنه يطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تجسيد الإصلاحات لضمان العدالة للجميع، كما يجدد طلب منح الاعتماد للحزب مثل بقية الأحزاب التي اعتمدت مؤخرا للمساهمة في تقوية الساحة السياسية و تدعيم الديمقراطية في الجزائر، و أضاف عقوني أنه مرت 80 سنة على إعلان مصالي الحاج تأسيس حزب الشعب الجزائري في 11 مارس 1937 ، و اعتبر الحزب آنذاك بمثابة القوة الدافعة والمنظم والمحضّر للثورة الجزائرية كما قيل "إنه ساهم في استقلال الجزائر". واليوم وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، يطالب علي عقوني باسم حزب الشعب الجزائري غير المعتمد حاليا من الرئيس بوتفليقة تطبيق الديمقراطية الحقيقية و العمل بدستور شامل، و كذا تجسيد الإصلاحات لضمان العدالة –حسب ذات البيان-. و من جانب آخر عاد عقوني إلى مراحل النضال و الكفاح التي خاضها مصالي الحاج مع مرافقيه و بقية المناضلين بمساندة من الشعب الجزائري من الشرق إلى الغرب، و من الشمال إلى الجنوب حيث بدأ الشعب آنذاك يفهم المعني الحقيقي للاستدمار الفرنسي و ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية و نهب للثروات. و يقول المؤرخون إن مصالي الحاج التحق بسرعة بعدة تشكيلات سياسية على غرار الحزب الشيوعي الفرنسي في 1925 و نجم شمال إفريقيا الذي أصبح أمينا عاما له و عمره لا يتجاوز 28 سنة. وفي شهر فيفري سنة 1927، ألقى مصالي الحاج خطابا خلال المؤتمر المناهض للإمبريالية المنظم ببروكسل في بلجيكا، تطرق فيه لأول مرة إلى استقلال الجزائر. و دعا خلال مداخلته إلى "انسحاب القوات الفرنسية و إنشاء جيش وطني و تعويض الوفود المالية التي تنتخب عن طريق الاقتراع المحدود ببرلمان جزائري منتخب عن طريق الاقتراع العام. " بعد تسع سنوات من خطاب بروكسل، أطلق مصالي الحركة الوطنية الراديكالية في الجزائر. و في 2 أوت 1936، صرح بمناسبة انعقاد المؤتمر الإسلامي الجزائري بالجزائر العاصمة قائلا "إن هذه الأرض ليست للبيع". ثم حل نجم شمال إفريقيا بعد إعادة إطلاقه في 1933 خلال شهر جانفي من سنة 1937 من قبل حكومة الجبهة الشعبية. و بعد ثلاثة أشهر، أسس مصالي و رفقائه حزب الشعب الجزائري الذي ركز برنامجه السياسي على الكفاح من أجل الاستقلال.