توسع اللهيب المستعر في ايران بحيث تشير اخر المعلومات انه قتل تسعة اشخاص -بينهم فرد من الحرس الثوري وعناصر من الشرطة- في محافظة أصفهان مساء أمس، ليرتفع عدد القتلى إلى 22 في الاحتجاجات الإيرانية المستمرة منذ الخميس الماضي، وذلك وسط حملة من الاعتقالات شملت أكثر من 450. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن من وصفتهم بالمخربين أطلقوا النار من سلاح صيد باتجاه القوات الأمنية مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الحرس الثوري، مشيرة إلى أن هذا العنصر كان يعمل ضمن القوات الجوية للحرس في محافظة أصفهان وسط البلاد. وقتل أمس أيضا ستة متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن فيما كانوا يحاولون مهاجمة مركز للشرطة في مدينة قهدريجان في نفس المحافظة، طبقا للمصادر نفسها. كما قتل فتى في ال11 من العمر وأصيب والده بجروح بنيران متظاهرين أثناء عبورهما قرب تجمع في خميني شهر، وذلك بعد إعلان السلطات عن مقتل شرطي برصاص أطلق من سلاح صيد في نجف آباد. وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 21 خلال ستة أيام من الاحتجاجات المناهضة للسياسات الاقتصادية. وقد خرجت مظاهرات ليلية أمس الاثنين لليوم السادس على التوالي في أكثر من مدينة في إيران، رفع فيها المتظاهرون شعارات ضد النظام. وفي المقابل خرجت مظاهرات مضادة رفعت شعارات مناهضة لمن أسمتهم "مثيري الشغب"، وطالبت الحكومة بإصلاحات اقتصادية للحد من البطالة والتضخم وارتفاع الأسعار. من جانبها أعلنت السلطات الأمنية قيامها بحملة اعتقالات شملت من وصفتهم ب"محركي الفوضى"، لكنها لم تحدد عددهم. وكان مسؤول في الداخلية أعلن أن السلطات ستبدأ التعامل بصرامة مع كل أشكال العنف والفوضى. وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها ألقت القبض على عدد ممن وصفتهم بمثيري الفوضى، وأنها تعرفت على آخرين وستتصدى لهم.