يعود الأطباء المقيمون ، اليوم، إلى شن الاحتجاجات بساحة مستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة، حيث قرر "المقيمون" تنظيم أكبر مسيرة وطنية ، وذلك 20 يوما بعد الأحداث التي رافقت احتجاجهم ، وذلك على الرغم من أن وزير الصحة مختار حزبلاوي قام بتنصيب لجنة وزارية للتكفل بمطالبهم. ودعت التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين لإعتصام وطني ، تعبيرا عن الغضب جراء تماطل المصالح الوصية ممثلة أساسا في وزارة الصحة، في الاستجابة للمطالب المرفوعة التي أدخلتهم في إضراب منذ قرابة الثلاثة أشهر، ودفعتهم لمقاطعة إمتحانات التخصص النهائي في سابقة في تاريخ الجزائر، وقرر الآلاف من الأطباء المقيمين من جميع مستشفيات الوطن الإتجاه اليوم إلى العاصمة لتنظيم أكبر مسيرة وطنية بمستشفى مصطفى باشا،تنديدا بمماطلة الوزارات الثلاث وزارة الداخلية والدفاع الوطني والتعليم العالي ووزارة الصحة في الإستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ شهرين،هذا ويواصل الأطباء إضرابهم المفتوح رغم تنصيب وزير الصحة مختار حزبلاوي أول امس لجنة وزارية للنظر في مطالب المضربين. هذا و نصب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ،مختار حسبلاوي، أمس الأول ، بمقر الوزارة رسميا اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بمتابعة ملف الأطباء المقيمين الذين دخلوا في إضراب منذ أكثر من شهرين،وتضم اللجنة التي يترأسها مناصفة وزير الصحة إلى جانب عميد كلية الطب البروفيسور صلاح الدين بن ديب، بصفته المسؤول الأول عن الأطباء المقيمين، ممثلين عن وزارة الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والمالية والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إضافة إلى المديرية العامة للوظيفة العمومية، كما تضم ممثلين عن الأطباء المقيمين وعن النقابتين الوطنيتين للأساتذة الباحثين الإستشفائيين الجامعيين والأطباء الأخصائيين للصحة العمومية. ويعد الهدف من تنصيب هذه اللجنة هو "وضع خارطة طريق توافقية للوصول إلى توفير كل الشروط الممكنة لتحسين الدراسات الطبية المتخصصة خاصة شروط عمل هذا السلك في كل مناطق الوطن لفائدة المواطنين". ويطالب المقيمون بتوفير الظروف المادية والبشرية لممارسة نشاطاتهم بالمناطق التي يرسلون إليها في إطار الخدمة المدنية خاصة السكن، مع إعادة النظر في مدة هذه الخدمة التي تتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات حسب طبيعة المنطقة مطالبين بتوحيدها وطنيا،ونظرا لطول مدة الدراسات الطبية طالب الأطباء المقيمون أيضا بإدماج الخدمة الوطنية ضمن الخدمة المدنية ليتسنى للأطباء المتخرجين التفرغ لمسارهم المهني.