كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ ،مختار حسبلاوي، عن اقتراح الوزير الأول أحمد أويحيى ، لمنحة تنصيب لفائدة الأطباء المقيمين تخصصها الجماعات المحلية في إطار الخدمة المدنية حسب المناطق التي يرسلون إليها. وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح اجتماع اللجنة القطاعية للتفاوض مع ممثلي التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين أن" الوزير الأول اقترح منحة تنصيب لفائدة الأطباء المقيمين" تخصصها الجماعات المحلية لهذا السلك في إطار أدائه للخدمة المدنية حسب المناطق التي يرسلون إليها وذلك بعد وضع الأطر القانونية اللازمة لتسيير هذه المنحة، وقال:"تسعى الوزارة لإصلاح الإختلالات المسجلة بهذه الألية التي يؤديها الأطباء المقيمون بالمناطق التي يوجهون اليها". وبعد أن عبر عن ارتياحه لتسجيل تقدم في مجال التفاوض مع الأطباء المقيمين سيما في مجالات الخدمات الإجتماعية والإدماج ولجنة الخبراء والتجمع العائلي وضمان السكن اللائق والتكوين الطبي المتواصل وتحسين المصالح التقنية التي"رصدت لها الدولة أموالا ضخمة" أكد بأن عدة مسائل "لا زالت قيد الدراسة" سيتم إيجاد حلول لها على المدى المتوسط والبعيد. وبخصوص أجور الأطباء المقيمين شدد الأستاذ حسبلاوي على أن هذا المطلب "غير قابل للمراجعة في الوقت الراهن"، داعيا الأطباء المقيمين المضربين الى العودة للعمل و تفادي "شبح سنة بيضاء". وأضاف في هذا الإطار قائلا "نحن القطاع العمومي الوحيد الذي لايمكنه بأي حال من الأحوال التخلي عن علاج المريض وعلى كل واحد منا تحمل مسؤوليته". للإشارة فان اللجنة القطاعية قد قلصت من عدد الإختصاصات المعنية بالخدمة المدنية من 67 إلى 20 اختصاص، وقد دخل الأطباء المقيمون في اضراب منذ أكثر من شهرين مما أدى إلى اضرابات في الخدمة سيما بالمؤسسات الإستشفائية الكبرى للوطن.وقد تم تنصيب لجنة قطاعية منذ أكثر من 15 يوم لدراسة المطالب المرفوعة من قبل السلك قصد إيجاد الحلول المناسبة لها. وتتمثل مطالبهم خصوصا في إلغاء الخدمة المدنية و تعويضها بنظام تغطية صحية يكون في خدمة المريض و الطبيب، والحق في الإعفاء من الخدمة الوطنية، والحق في تكوين نوعي و مراجعة القانون الأساسي للطبيب المقيم و الحق في الخدمات الاجتماعية. يرى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، أن الجزائر ستسجل 61 ألف حالة سرطان عام 2025، معلنا عن إنفاقها 37 مليار دينار في 2017 لمكافحة الداء .وحذر الوزير بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسرطان بالعاصمة، من تفاقم السرطانات في الجزائر، معلنا عن إكانية تسجيل 49 ألف حالة سنة 2020، على أن يصل إجمالي الحالات بعد سبع سنوات من الآن إلى ما يربو عن 61 ألفاً في بلد ابتلعته السرطانات بأنواعها في العشر سنوات الأخيرة. أكد ممثلون عن الأطباء المقيمين أن إجتماعهم لم ينته لحد الساعة، و لا يوجد أي جديد في المطالب التي وافقت عليها وزارة الصحة مؤخرا، موضحا أن كل ما اقترحته وزارة الصحة هي حقوق مضمونة في القانون على غرار التجمع العائلي، مشيرا عقب اجتماعهم بوزارة الصحة إلى أنهم طالبوا بالمساواة بين الأطباء المقيمين وتوفير مناصب شغل قريبة، وقالوا إن منحة التنصيب هي ناجمة عن التأخر في صب الأجور التي تتأخر إلى غاية 8 أشهر.