أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري ،عبد القادر بوعزقي،بالبويرة أنه تم منح 188.000 عقد امتياز لصالح المستثمرات الفلاحية. وأوضح الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية البويرة حيث قام بتفقد و تدشين بعض المشاريع التابعة لقطاعه, أن 213.000 مستثمرة فلاحية جماعية معنية بهذه العملية إذ تحصلت 188.000 منها على عقد الامتياز الخاص بها، مشيرا أنه تم تنصيب لجان محلية من أجل منح باقي عقود الإمتياز، مؤكدا أن "تلك اللجان مدعوة, بموجب قرار وزاري الى الاسراع في اجراءات منح عقود الامتياز المتبقية في بعض ولايات الوطن". وأضاف بوعزقي أن "العملية ما زالت متواصلة و ستمنح باقي عقود الامتياز لصالح المستثمرات الفلاحية الجماعية قبل نهاية 2018"، وعلاوة على ذلك أشار المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة إلى أن الدولة تكفلت بمشكل غلاء الأعلاف خاصة الشعير الذي بلغ سعره 2.700 دج خلال سنة 2017 وهو ما اعتبره الموالون ومربو الخيول ثمنا باهضا. وأكد وزير الفلاحة على تسجيل مشاكل وتذبذبات في أسعار الأعلاف خاصة الشعير عام 2017, طمأن الوزير أن "الدولة قد تكفلت بهذا المشكل بتخصيص غلاف مالي يزيد عن 10 مليار دينار لدعم هذا المنتوج في إطار قانون المالية 2018"، وأشار بوعزقي الذي دشن معرض فلاحي بمشدالة (شرق البويرة) شارك فيه 65 عارضا من مختلف الشعب, إلى أن السعر الحالي للشعير يقدر ب 1.500 دج للقنطار بفضل دعم الدولة, مؤكدا أن مربي الماشية والخيول سعيدون بهذا الإجراء. وتطرق الوزير إلى مسألة انتاج الحليب حيث أوضح في هذا الصدد أن الجزائر لا تنتج سوى 900 مليون لترا من قدرة اجمالية تقدر بأربعة ملايير لتر، داعيا مختلف الأطراف إلى العمل أكثر لتحقيق هذا الهدف خلال السنوات القادمة, مؤكدا أن دائرته الوزارية اتخذت كل الاجراءات اللازمة للتصدي لأي تذبذب محتمل في توزيع الحليب خلال شهر رمضان المقبل. أما بخصوص مختلف البرامج الفلاحية المتعلقة بغرس أشجار الزيتون, أوضح وزير الفلاحة أن الانتاج سيمتد إلى غاية الهضاب العليا والجنوب في غضون ثلاث أو خمس سنوات، مشيرا أن الجزائر تنتج سنويا أكثر من 80 مليون لترا من زيت الزيتون, مبرزا أنه من بين ال 60 مليون شجرة زيتون لا توجد إلا 36 مليون شجرة منتجة في حين لا تزال ال 24 مليون شجرة طور النضج.وأردف الوزير يقول "بهذا العدد والبرامج الأخرى سيكون انتاج الزيتون مهما جدا في السنوات المقبلة".