10 مليار دج لاقتناء مادة الشعير الموجه للعلف أكد، أمس، عبد القادر بوعزغي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري خلال الزيارة التي قام بها إلى ولاية البويرة أن الدولة الجزائرية لن تتخلى عن سياسة الدعم الفلاحي كاشفا عن تخصيص مبلغ 10 مليار دينار جزائري في قانون المالية 2018 لدعم الموالين لاقتناء الشعير الموجه للعلف، حيث أصبح الفلاح يقتني قنطار الشعير بمبلغ 1500 دج بينما كان ثمن القنطار الواحد يساوي 2750 دج سنة 2017. بخصوص عقود الامتياز فإن الوزارة أوضح الوزير خطت خطوة كبيرة في تسوية العقار الفلاحي لاسيما الذي كان يرتبط بالاستثمارات الفلاحية سواء الجماعية أو الفردية وذلك بموجب قانون 10/03 الذي حول حق الانتفاع إلى حق الامتياز وتم توجيه تعليمات بامتدادها على المستوى المحلي لتسوية الوضعية حيث تم تسوية وضعية 188 ألف مستغل للأراضي الفلاحية من أصل220 ألف مستثمرة فلاحيه محصية واتخذت كل التدابير لتكون سنة 2018 سنة تحويل من حق الانتفاع إلى حق الامتياز وهذه الأراضي تمنح للفلاحين الذين لهم نية الاستثمار. وفي هذا السياق، أكد بوعزغي أنه في غضون 5 سنوات المقبلة سيكون مستقبل الفلاحة في الهضاب العليا والصحراء بالنسبة لإنتاج الزيتون، مؤكدا أن منتوج سنة 2017 وصل إلى 80 مليون لتر. أما فيما يخص التذبذب في توزيع ماد ة الحليب أوضح أن الجزائر أنتجت خلال شهر مارس 2018 نفس الكمية المنتجة في السنوات الماضية، أما حليب البقر فإنها تنتج 4 ملايير لتر في السنة لكن العجز يكمن على مستوى جمع الكمية المنتجة، حيث أنه لا يتم جمع سوى 9 مليون لتر، مشيرا إلى أن هذا الاضطراب في التوزيع يمس بعض الولايات فقط، مشيرا أنه اتخذت كل الاحتياطات لتوفيرها خلال شهر رمضان المعظم. وخلال إطلاعه على مؤشرات قطاع الفلاحة بولاية البويرة أبدى الوزير عدم ارتياحه، حيث أشار أنه ونظرا للإمكانيات الهائلة التي تزخر بها الولاية مثل 3 سدود و 32 حاجزا مائيا من جهة والعقار الفلاحي 190.000 هكتار صالح للزراعة لكن لا توجد بها سوى 16000 هكتار مساحة مسقية وهو أمر غير معقول ولا يرقى إلى تطوير زراعة تنافسية. جلب المستثمرين لاستغلال الغابات الترفيهية كما أعطى الوزير تعليمات صارمة لقطاع الغابات لجلب المستثمرين في هذا القطاع مثل الغابات الترفيهية ذلك أن الولاية تتربع على 112 ألف هكتار من الغابات وتركت بدون استغلال، وعند تقديم المؤشرات قال الوزير إن العبرة ليست في تقديم العرض خلال زيارة المسؤولين ثم تطوى الأوراق كأن شيئا لم يكن لكن العبرة في النتيجة، حيث أن القطاع مطالب بذلك وليس بالوسيلة ردا على إشارة المسؤول إلى حملة إذاعية بثت على أمواج الإذاعة المحلية موجهة لجلب المستثمرين، داعيا إلى الاستفادة من تجربة بعض الولايات التي حققت نتائج مرضية بدون الإمكانيات التي تزخر بها البويرة. من جهة أخرى، أبدى الوزير تذمره خلال زيارته لمعرض التكوين المهني عند تقديمهم أنواع التخصصات وعدد المتربصين الذين كوّنوا، فأوضح أن العبرة ليست في الكم لكن في النوعية والنجاعة في الميدان. وخلال زيارته أشرف الوزير على افتتاح معرض الزيتون بمشداله وتعاونية الحبوب والبقول الجافة وغابة الريش وكذا بعض المستثمرات الخاصة في قطاع الفلاحة.