كشفت مديرة التربية بولاية البليدة غنيمة آيت إبراهيم، أول أمس، عن إيداع 179 أستاذ مضرب لطلبات إعادة الإدماج، فيما يرفض 401 أستاذ آخر القيام بهذا الإجراء الإداري الضروري تمهيدا لتسوية وضعيتهم المالية. وأوضحت آيت إبراهيم أن عدد الأساتذة المضربين الذين أودعوا طعونا بغية تسوية وضعيتهم بلغ إلى غاية أول أمس، 179 أستاذ فيما يصر 401 آخرون ممن مسهم إجراء العزل على استئناف عملهم دون تقديم طلبات إعادة الإدماج، وأكدت ذات المسؤولة أن القانون واضح وصريح، حيث يفرض على كل أستاذ معني بإجراء العزل جراء عدم التحاقه بمنصب عمله منذ نهاية نوفمبر المنصرم بتقديم طعن على مستوى مديرية التربية وإلا لن يسمح باستئناف عمله، وأضافت مديرة قطاع التربية بالولاية أن يوم الثامن من شهر أفريل المقبل هو آخر مهلة للأساتذة المضربين للعدول عن قرارهم و إيداع طلبات تبرر أسباب إهمالهم لمناصب عملهم وهذا قبل توقيفهم بشكل نهائي. من جهته أكد المنسق الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) إسماعيل بن دهيب رفض 589 أستاذ مضرب إيداع طعون لإعادة إدماجهم كون هذا الإجراء هو اعتراف صريح منهم بإهمالهم لمناصب عملهم في حين أنهم كانوا في فترة إضراب على حد قوله، وأضاف بن دهيب أن الأستاذة المعنيين أوقفوا الإضراب يوم الفاتح من مارس الجاري ليتفاجأوا بمنعهم من دخول المؤسسات التربية وهذا إلى غاية قيامهم بهذا الإجراء الإداري. وكانت نقابة الكنابست قد قررت في اختتام دورتها الاستثنائية التي انعقدت الأربعاء الفارط ببومرداس وقف الإضراب المفتوح الذي شنه الأساتذة منذ 30 نوفمبر الماضي، وكانت وزارة التربية الوطنية أعطت تعليمة لمدراء التربية بتسهيل إعادة إدماج الأساتذة المضربين في مؤسساتهم والذين لم تبلغ لهم قرارات العزل بعد وكذا الأساتذة المضربين الذين أودعوا طعونهم بعد تبليغهم هذه القرارات، أما بالنسبة للأساتذة الذين لم يقدموا طعوناتهم فقد تم إعطاء أوامر لمدراء المؤسسات بتسهيل عمليات إيداع الطعون وإعادة إدماجهم فورا.