دعا الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ،عبد المومن ولد قدور، أمس، إلى عرض حصيلة الشركة الوطنية للمحروقات سنويا أمام غرفتي البرلمان، كاشفا أن 10 آلاف عامل في الشركة غادروا "سوناطراك" في الثلاث سنوات الأخيرة بسبب التقاعد المسبق، والعروض المغرية التي تصلهم من شركات أجنبية أخرى، مشيرا أن عقد الشراكة مع “توتال” يعزز الوحدات الإنتاجية في قطاع المحروقات. وأوضح ولد قدور خلال ندوة حول "الانتقال الطاقوي والتنويع الاقتصادي" نظمها مجلس الأمة أنّ الإتفاقية التي وقعها المُجمّع و”توتال”، تعتبر إضافة لقطاع المحروقات بالجزائر، مشيرا أن عقد الشراكة الخاص بالبيتروكيماء سيساهم في تحسين الرؤية العامة للدولة وتعزيز الوحدات الإنتاجية. واعترف ولد قدور بعدم قدرة الشركة على وقف النزيف المتواصل بين عمالها، وقال “لا يوجد حل للحفاظ على إطارات وكوادر الشركة في مواجهة الشركات الأجنبية” في إشارة إلى الإغراءات والأجور التي تمنحه لهم تلك الشركات، وأضاف قائلا “ليست لدينا القدرة ولا الإمكانيات للحفاظ عليهم”. ومن جهة أخرى دافع ولد قدور، عن خيار الشركة بشراء مصفاة في ايطاليا لتكرير النفط الجزائر، وذالك رغم الانتقادات التي وجهها خبراء بسبب قدم المنشأة النفطية، وقال بان الاستثمار في تلك المصفاة جاء للحفاظ على مصالح الدولة، مشيرا أن التذبذب الكبير في أسعار المحروقات يفرض على سوناطراك التوجه نحو تكرير النفط الخام للتقليل من تداعيات تراجع الأسعار وانخفاض المداخيل. وانتقد ولد قدور، الإستراتيجية التي كانت متبعة لحد الآن، وقال “من غير المنطقي أن لا تكون للجزائر وحدة لتكرير المحروقات في 2018″، مشيرا أن الشركة قررت التوجه نحو هذه السياسة التي تمنح قيمة إضافية اكبر من بيع الخام للخارج، وقال إن الاتفاق الموقع مع الشركة الفرنسية “توتال” سيسمح بانجاز وحدة بطاقة تكرير تقدر ب 500 ألف طن منها 70 ألف طن موجهة للسوق المحلية لتلبية الطلب من قطاع تركيب السيارات.