تتوجه وزارة التربية الوطنية لإلغاء امتحان شهادة التعليم المتوسط،حيث كشفت عن وجود لجنة وزارية تشرف على دراسة المشروع، مؤكدة أن إلغاء امتحان نهاية المرحلة الابتدائية أمر غير وارد في المرحلة الحالية. وكشف نائب مدير برامج التعليم بوزارة التربية الوطنية ،مصطفى حمدي، أن كل الظروف مهيئة لاستقبال 599846 مترشحا سيجتازون اليوم إمتحان شهادة التعليم المتوسط عبر مختلف المؤسسات التربوية . وأكد ممثل وزارة التربية الوطنية للإذاعية الثالثة عشية انطلاق هذا الامتحان الهام في المسيرة التعليمية للتلاميذ أنه تم اتخاذ كل الاجراءات التنظيمية الكفيلة بضمان السير الحسن لهذا الامتحان الرسمي الهام، مشيرا إلى توزيع المواضيع الخاصة بهذا الامتحان على كل المؤسسات التربوية عبر الوطن، مبرزا أن النجاح إلى السنة الأولى ثانوي يكون من خلال احتساب المعدل السنوي ومعدل امتحان شهادة التعليم المتوسط. وفي رده عن سؤال متعلق بإلغاء هذا الامتحان الرسمي قال ممثل وزارة التربية الوطنية إن لجنة وزارية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع يدرس إمكانية إلغاءه ،فيما أفاد بأن إلغاء امتحان نهاية المرحلة الابتدائية أمر غير وارد في المرحلة الحالية. وفي ظل ارتفاع معدل الإخفاق في الطور المتوسط إلى أزيد من 43بالمئة فإن مجهودات معتبرة تبذل من أجل التقليص من هذه النسبة من سنة لأخرى حسب ذات المتحدث لافتا إلى أن هناك عمل جار لتوجيه التلاميذ الذين فشلوا في هذا الطور إلى مراكز التكوين المهني. يجتاز ما يقارب 600 ألف مترشح على المستوى الوطني اليوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط و التي تسمح للتلاميذ بالانتقال الى الطور الثانوي، وستشرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رفقة وفد عن البرلمان والشركاء الاجتماعيين من ولايتي الأغواط والجلفة على الانطلاقة الرسمية لهذا الامتحان الذي يدوم ثلاثة أيام. ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان الذي من المنتظر الاعلان عن نتائجه يوم 18 جوان المقبل 595.865 مترشح أي بارتفاع قدره 5,9 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت 566.221 مترشحا, حسب الأرقام المقدمة من طرف وزارة التربية الوطنية.وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي او يفوق 10 /20 في إمتحان شهادة التعليم المتوسط ,كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في هذا الامتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة. و تدعو الوزارة المترشحين الى الالتحاق بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار.ولأول مرة أصدرت وزيرة التربية تعليمة تقضي بتفادي الزيارات الرسمية إلى مراكز إجراء الامتحانات الرسمية الوطنية والتي تخصص للإشراف على فتح أظرفة المواضيع بغية تأمين الامتحانات وعدم إرباك المترشحين للوقوف حائلا أمام ظاهرة استعمال وسائل تكنولوجية مصغرة لبث مواضيع الاختبارات عبر شبكات التواصل الاجتماعي في أوقات مبكرة بعد توزيع المواضيع بمركز الامتحان. جندت المديرية العامة للأمن الوطني 12 ألف عون لتأمين امتحانات نهاية التعليم المتوسط كما سيخضع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات بالعاصمة (القبة) والديوان الجهوي بباتنة الى متابعة عن طريق مركز القيادة والسيطرة بتجنيد 32 كاميرا لحراسة قاعات حفظ المواضيع كما سيتم تفعيل نشاط المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتعلقة بالإعلام والاتصال ووضع تحت تصرف وزارة التربية الوطنية أجهزة تشويش لتفادي اي غش في الإمتحانات. وضعت القيادة العامة للدرك الوطني "مخططا أمنيا" خاصا لتأمين مجريات امتحانات السنة الدراسية 2018 بأطوارها الثلاث (الابتدائيي المتوسط والثانوي) بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية من خلال تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز الامتحانات وكذا ضمان الحماية و المرافقة للمواضيع المنقولة جوا لفائدة مراكز الامتحانات المتواجدة في المناطق الصحراوية والجنوب الكبير وتأمين ونقل أوراق الإجابة انطلاقا من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية و من مديريات التربية إلى مراكز التصحيح. وضعت المديرية العامة الحماية المدنية مخطط عملياتي جند له 40000 عون تدخل و 2111 سيارة إسعاف و كذا 1363 شاحنة إطفاءي من أجل السهر على سلامة وأمن الممتحنين، وكذا المؤطرين في الإمتحانات الوطنية، وقدرت نسبة النجاح في إمتحان التعليم المتوسط (دورة جوان 2017) 56,33 بالمائة.