أمام ارتفاع نسبة المواليد وعدد السكان, يبقى البرنامج الوطني للتخطيط العائلي "الأداة الأساسية لتخفيض معدل الخصوبة للأزواج من خلال الاستجابة لا سيما للحاجيات غير المحققة والمقدرة ب7% و ترقية الطرق الفعالة التي تتكيف مع كل امرأة من خلال تفضيل طرق العمل الطويلة المدى". وأسفر التخطيط العائلي, الذي أضحى حاليا مدمج على مستوى جميع مؤسسات الصحة الجوارية بين 337 مركز تخطيط عائلي (من بينها 36% تمنح 3 طرق منع الحمل على الأقل), 1.528 عيادة و 1.342 قاعة علاج, شيوع اجمالي قدره 57% منه 48% للطرق الحديثة. كما أشارت الدراسة أن الفوارق حسب مكان الاقامة والتي بلغت في نهاية الثمانينات 11 نقطة و كذا المستوى الاجتماعي و الثقافي "لم تعد مهمة" وأن التخطيط العائلي اضحى يعني الأزواج المقيمين في المناطق الحضرية وكذا الأزواج المقيمين في المناطق الريفية (7،57% مقابل 1ر56% سنة 2013. أما في ما يخص المستوى التعليمي, انتقل الفارق بين النساء اللواتي لم تترددن على المدارس والنساء المتحصلات على مستوى ثانوي أو أكثر من 9،11 نقطة سنة 1992 إلى 5ر6 نقطة سنة 2013. تراجعت نسبة وفيات الأطفال أي عدد الوفيات المسجلة خلال السنة الأولى من الحياة إلى 21 لكل ألف ولادة حية سنة 2017 مقابل 9،36 لكل ألف ولادة سنة 2000 ، وتشير هذه الدراسة التي تستعرض تطور الحالة الصحية للسكان الجزائريين و عمال الصحة على قرابة عقدين اثنين إلى أن نسبة الوفيات عند الولادة تراجع إلى 5،12 لكل ألف ولادة سنة 2017 في حين قدر ب7ر24 لكل ألف سنة 2000.