تحتض تونس فعاليات الدورة 34 للمهرجان الدولي للواحات في مدينة توزرجنوب البلاد، الذي تنطلق فعالياته اليوم وتستمر إلى 29 غاية ديسمبر الجاري، ومن المنتظر أن يفتتح المهرجان بندوة فكرية في فضاء دار بن عزونة الأثرية عن "توزر والمدن الواحية عبر التاريخ" بمشاركة نخبة من الجامعيين والباحثين الأكاديميين في التاريخ والتراث إلى جانب حضور عروض دولية لكل من مصر والجزائر وتركيا. وستشهد الدورة الرابعة والثلاثون ثراءً وتنوعًا كبيرين من حيث الفقرات المبرمجة والتي ستتوزع بين معارض حرفية وأمسيات شعرية وعروض مسرحية وأخرى سينمائية وفنية بالإضافة إلى برمجة عروض ترفيهية للأطفال وتنشيط شوارع المدينة بالسهرات الموسيقية التونسية والأجنبية. وأكد مدير المهرجان قيس براني أن منظمي الدورة الحالية من مهرجان توزر سيحرصون على ضمان إشعاعه عبر استقطاب أكبر نسبة ممكنة من السياح والجمهور التونسي من خلال تشريك الطاقات الشبابية المحلية في بلورة الفقرات التنشيطية والفنية، وأضاف أنه تم العمل على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذه الدورة بالتعاون مع مختلف الأطراف الفاعلة والجهات المنظمة. وستركز الدورة هذا العام على التعريف بالمخزون الأثري الكبير الذي تزخر به توزر والمدن الواحية التونسية عبر التاريخ من خلال تسليط الضوء على منطقة الجريد الذي تعد من أعرق المدن الرومانية المتميزة بواحاتها التي شكلت منذ القدم حلقة من حلقات الواحات شبه الصحراوية الممتدة من جنوب المغرب الأقصى حتى وادي النيل في مصر. وسيتم تنظيم عدد من المعارض من بينها المعرض الوطني للصناعات التقليدية الذي أعده الديوان الوطني للصناعات التقليدية بمشاركة قرابة 100 عارض من كافة محافظات الجمهورية التونسية في روضة أبي القاسم الشابي، إلى جانب تدشين معرض للكتاب ومعرض للفنون التشكيلية بعنوان "إعجاز الرمال وإشارة في الظلام". في حين سيسهر عشاق الموسيقى مع مجموعة مراد الصقلي، فضلًا عن إقامة عرض ألوان تونسية بالمركب الثقافي والسياحي الشاق واق، كما سيتم على هامش هذه الدورة إقامة ندوة فكرية بعنوان"الماء بالجريد". أمّا الاختتام فسيكون بعرض تنشيطي في شوارع المدينة إلى جانب تقديم عرض فرجوي بساحة السميرة طريق رأس العين يحمل عنوان "ولابد للشعب أن يعبر"..