أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، أن حزبه سيشارك رسميا في رئاسيات أفريل 2019 ، مشيرا أن جبهة المستقبل ستكون موجودة ومتواجدة في كل شبر من أرض الجزائر، وهذا عبر منتخبيها و مناضليها، موضحا أن تأجيل الإنتخابات الرئاسية ليس في مصلحة البلاد، داعيا إلى تنظيمها في وقتها شهر أفريل القادم، والسماح للشعب باختيار إما إستمرار الرئيس بوتفليقة إذا أراد ذلك أو اختيار مرشح آخر. وقال بلعيد على هامش الندوة الوطنية لجبهة المستقبل للمرأة بقرية الفنانين بالعاصمة إن جبهة المستقبل تحترم إرادة الشعب الجزائري وتجعلها فوق كل مصلحة، قائلا بخصوص مقترحات تأجيل الانتخابات الرئاسية أو ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة " إذا أراد الشعب عهدة جديدة فليكن ذلك، بشرط أن تكون إنتخابات نزيهة وشفافة تضمن رأي الشعب الجزائري". و تطرق رئيس الجبهة إلى موقفه من الإنتخابات الرئاسية المقررة في أفريل وكذا ندوة الإجماع الوطني، مؤكدا أن مبررات تأجيل الاستحقاق الرئاسي لا تتماشى مع الدستور الذي يبقى واضحا في هذه المسألة، مشيرا إلى أن إحترام المؤسسات الدستورية يقتضي التوجه إلى انتخابات شفافة في وقتها المناسب، مجددا تأكيده الدخول في غمار التنافس وفق قرار مؤتمر جبهة المستقبل الثاني، وأضاف:" أنه ليس ضد ترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة والاستمرار في السلطة إذا أراد الشعب الجزائري ذلك عن طريق صناديق الاقتراع". أما بخصوص المبادرات المطروحة بالسياسية ورفض الحزب دخولها قال بلعيد إنها تفتقر لأرضية للنقاش تجمع كل الأحزاب على موقف واحد، مؤكدا أن جبهة المستقبل تسعى إلى استقرار البلاد من خلال تأطير المواطنين ودعوتهم للإسهام في الحياة السياسية، التي هي مسؤولية كل الأحزاب، هذه الأخيرة التي حملها مسئولية نفور المواطن عن المواعيد الإنتخابية. وعلق رئيس الحزب عن رسالة وزارة الدفاع الوطني حيال بعض الجهات التي تنتقد الجيش، مؤكدا:" ..المؤسسة العسكرية تحظى بثقة كبيرة لدى كل الجزائريين بفضل مصداقيتها"، مضيفا أن موقف جبهة المستقبل في هذا الخصوص هو إستمرار حيادية الجيش.