كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، محمد عليوي، عن مساع يقوم بها لدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية ومجمع ''برودا'' للإنتاج الفلاحي والحيواني، من أجل وضع خطة لتموين سوق الماشية تحسبا لعيد الأضحى، محذرا السلطات العمومية من اللجوء إلى الاستيراد مثلما حصل في شهر رمضان الماضي. قال محمد عليوي، في تصريح ل''الخبر'': ''نقدر أن الموالين الجزائريين قادرون على توفير رؤوس الغنم الكافية لموسم عيد الأضحى وبأسعار معقولة''، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، من أجل مناقشة هذا الموضوع ولإيجاد طريقة تساعد على تفادي تكرار سيناريو العام الماضي عندما قفزت أسعار الأغنام لمستويات مرتفعة، على الرغم من استفادتهم من إعانات من السلطات العمومية. وأضاف نفس المسؤول أن تعداد قطعان الأغنام الجزائرية يتجاوز 20 مليون رأس، وأنه من الأفيد أن تفكر وزارة الفلاحة في تطبيق آلية ضبط سوق الأغنام خلال موسم الأعياد، مثلما تفعله مع منتوج البطاطا. ويقترح عليوي في هذا الصدد أن تدعم السلطات العمومية أسعار الأغنام بما يشجع الموالين على بيعها، وعدم التخلي عنها بأبخس الأثمان، ملاحظا بأن تجارب الاستيراد السابقة للأغنام واللحوم من أستراليا كانت فاشلة حسب قوله، لأنها اشتملت على نوعية من الأغنام لا تتطابق مع الشروط الدينية المطلوبة في الأضحية. من جانب آخر، كشف عليوي عن زيارة سيقوم بها إلى السودان خلال الأسابيع القادمة، عملا باتفاق مبرم بين اتحاد المزارعين السودانيين، في إطار برنامج للتعاون الثنائي تحت مظلة الاتحاد العام للتعاونيين الزراعيين العرب، حيث أوضح بأن اتحاد الفلاحين ''يحرص على حماية الثروة الحيوانية الوطنية''، مضيفا بأنه ''سيعارض استيراد أغنام من الخارج حتى ولو كان من السودان''. وقال عليوي إن ''الاتحاد أعد ورقة سيقدمها لوزير القطاع، يتلخص مضمونها في قيام مجمع برودا لإنتاج وتسويق وتخزين اللحوم والمنتجات الفلاحية بشراء كمية من رؤوس الأغنام مباشرة من الموالين وإعادة بيعها بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للموظفين متوسطي الدخل''.