كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أمس، عن خطة حكومية تستهدف إعادة إحياء زراعة حبوب الذرة، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثين سنة. مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يعكف حاليا على إعداد الأرضية التقنية وبطاقية وطنية للمناطق المؤهلة لأن تكون مزارع نموذجية لهذا النشاط الفلاحي. أوضح بن عيسى، في كلمة له أمام ورشة بالمعهد الجزائري للزراعات الواسعة، بالعاصمة، شارك فيها خبراء ومهندسون زراعيون، أن الهدف من هذا البرنامج هو توجيه محاصيل هذا النوع من الحبوب إلى التغذية الحيوانية، مؤكدا التزام السلطات العمومية ممثلة بالديوان الوطني لأغذية الأغنام ''أوناب'' بمرافقة ودعم المزارعين الذين يقررون الاستثمار في زراعة الذرة. وفي نفس الاتجاه، صرح الرئيس المدير العام للديوان الوطني للحبوب، نورالدين كحال، ل''الخبر''، على هامش الجلسة الافتتاحية للورشة، أن حجم استيراد حبوب الذرة سنويا يقدر ب20 مليون قنطار، أي بمعدل لا يقل عن 5,1 مليون قنطار شهريا. وتابع كحال أن سعر الطن الواحد من منتوج الذرة في الأسواق الدولية لا يقل عن 300 دولار، مبررا قرار تشجيع الحكومة لإنتاج الذرة بتوفر الإمكانيات والعتاد وأيضا التمويلات المالية الكفيلة بإنجاح هذا البرنامج. ويعود توقيف زراعة الذرة في الجزائر إلى نهاية السبعينات، بسبب موجة الجفاف التي أصابت الجزائر، وندرة المياه.