أعلن أول أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أول أمس الخميس عن إنجاز 30 مخزنا معدنيا للحبوب بغلاف مالي يقدر ب 15 مليار دينار، مبينا أن ذلك يدخل ضمن مجموعة من الإجراءات الخاصة بالموسم الفلاحي 2009 -.2010 وبيّن بن عيسى خلال إجابته على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة أن طاقة ال 30 مخزنا التي سيتم إنشاؤها تصل إلى 470 ألف طن، وستنجز عبر 25 ولاية منتجة للحبوب، مشيرا أن الديوان الجزائري المهني للحبوب قد اتخذ تدابير خاصة من أجل تعزيز قدرات التخزين الحالية عن طريق تحويل 6 مخازن تابعة لمجمعات ''الرياض'' بطاقة 450 ألف طن، وموضحا أن هذه المخازن الموجهة أساسا للتخزين الاستراتيجي للحبوب هي الآن قيد إعادة التأهيل من طرف الديوان الذي رصد لها غلافا ماليا ب 2 ر1 مليار دج. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية إنه إضافة إلى دعم أسعار البذور والحبوب فقد تم تجنيد 100 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و100 ألف طن من الأسمدة الازوتية أي ثلاث مرات أكثر من الكميات التي خصصت للموسم الماضي، كما سيتم اقتناء 500 آلة حصاد ومعدات فلاحية من قبل ديوان الحبوب لدى مؤسسة العتاد الفلاحي من أجل إنشاء وحدات خدماتية للفلاحين، بالإضافة إلى وضع لصالح الفلاحين آلية البيع بالإيجار، وكذا وضع مخطط لحماية الصحة النباتية وألية مدعمة للمرافقة التقنية. وأكد بن عيسى أن ''الموسم الفلاحي قد انطلق في ظروف جيدة وكل الشروط متوفرة من أسمدة وبذور''، مشيرا إلى ''هناك محاولات لتحسين تقنيات الإنتاج ورفع المردودية'' من أجل الوصول خلال هذا الموسم إلى معدل 25 قنطارا للهكتار في الولايات الكبرى مقابل 5 ر16 قنطار الموسم الفارط. وفي رده على سؤال متعلق بالتدابير المتخذة للحد من تدهور الغطاء النباتي وحماية الحيوانات البرية، أشار بن عيسى إلى وضع برامج تخص إعادة تشجير المساحات المتدهورة وإعادة تشكيل الغطاء الغابي في الأقاليم الهشة من خلال المخطط الوطني للتشجير الذي يهدف إلى الوصول إلى تغطية 13 بالمائة من هذه الغابات مقابل 11 حاليا، وذلك من خلال غرس 2 ر1 مليون هكتار في مدة 20 سنة وحدد غرس نصف مليون هكتار خلال الخماسي. وبيّن الوزير أن الدولة قد خصصت 60 مليار دج لحماية الثروات الطبيعية في إطار التنمية المستدامة من 2009 إلى 2014 لتجسيد الأهداف المسطرة في هذا المجال كالمحافظة على الثروات الطبيعية النباتية والحيوانات البرية وتنميتها وإعادة التوازن البيئي للأقاليم المتدهورة في المناطق السهبية والصحراوية وشبه الصحراوية في إطار مكافحة التصحر، كما أشار إلى تسجيل إلى غاية 31 أكتوبر أزيد من 2 350 بؤرة حريق مست مساحة إجمالية تفوق 6ر25 ألف هكتار 45 بالمائة منها غابات.