وضعت سيدة مغتربة بإمارة دبي، ليلة أول أمس، بمستشفى تلمسان خمسة توائم أربعة ذكور وأنثى ولدوا أحياء في أول حمل للسيدة الشابة.. فرحة العائلة لم تدم طويلا، إذ بعد مرور 48 ساعة توفي الرضع كلهم.. الوالد قال إن السبب يعود لانعدام الدواء المصل من نوع ''سترات دو كافيين'' وفق وصفة طبية أظهرها لنا مؤرخة يوم 29 سبتمبر، وهو الدواء غير المتوفر بالمستشفى ولا بصيدليات تلمسان، في الوقت الذي أكد فيه رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية أن سبب الوفيات يعود للولادة المبكرة للرضع الشهر السادس. ''الخبر'' تنقلت إلى مستشفى تلمسان الجامعي واستمعت إلى جميع الأطراف بدءا بالوالد، بودية رياض (33 سنة)، تاجر شاب مقيم بدبي بالإمارات العربية المتحدة، الذي وجدناه في حالة نفسية متدهورة، ورغم ذلك فقد فتح صدره ل''الخبر'' وقال: ''طبيب يسيّر عيادة خاصة معروفة في تلمسان تماطل في متابعة الحمل الذي كان يعرف أنه استثنائي وخطير على حياة زوجتي وأجنتها...''.. وأضاف: ''الولادة تمت بطريقة قيصرية إلا أن صحة الأطفال عند الميلاد بدت جيدة وولدوا أحياء، وبعد أربع وعشرين ساعة توفي طفل ثم طفلة.. طلبت منهم أن يتحركوا ويفعلوا شيئا ينقذ الأطفال، فطلب مني أحد الأطباء إحضار الدواء المصل من نوع سترات دوكافيين، وهو الدواء غير المتوفر بالمستشفى ولا بصيدليات تلمسان والجزائر قاطبة.. وعلمت أنه موجود بالمغرب وفرنسا، فأرسلت لإحضاره، وللأسف الدواء موجود هنا بمطار زناته بعد أن أرسله أخي ولكن الأطفال الخمسة فارقوا الحياة''. أما رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية فهوّن من الأمر قائلا: ''تأسفنا لوفاة الأطفال، لكن ولادة مثل هذه لم تكن لتنجح في أرقى مستشفيات العالم، لأن الولادة مبكرة في الشهر السادس من الحمل''، وقد تلقت الأم، حسبه، كل اللقاحات الضرورية عند الولادة، مستبعدا أي إهمال، وهو ما ذهبت إليه طبيبة أخرى رفضت الكشف عن اسمها.