أفضت تحريّات مصالح الأمن بولاية البليدة، بخصوص قضيّة اقتحام مركز بريد الجزائر الكائن بساحة باب الجزائر في قلب المدينة والاستيلاء على بطاقات التعبئة لمتعامل الهاتف النقال ''موبيليس'' والطوابع البريدية بقيمة 250 مليون سنتيم، بكشف خيوط عمليّة السرقة وتحديد هويّة اللّصوص في ظرف لا يقلّ عن أسبوع. كشفت نتائج التحقيقات التي شنّتها فرقة البحث والتحرّي بالتنسيق مع الشرطة القضائية، تورّط المسمّى ''د.ي'' صاحب ال 19 سنة، في قضية عملية السطو التي طالت مركز بريد الجزائر، بعد أن خطّط لها رفقة شريكيه ''ر.ب'' و''ز.ع'' المتراوحة أعمارهما بين 19 و20 سنة. وقد تبيّنّ من خلال التحقيق الجنائي عدم وجود كسر في باب المنزل المهجور، حيث اتضح أنّ رئيس العصابة قام بسرقة مفتاح المبنى الذي تعود ملكيّته لمغترب أوكل مهمّة حراسته ومتابعة أشغال بنائه في غيابه إلى والد المتهم الرئيسي، كما استغل الجناة عدم وجود جهاز إنذار ولا حتّى الحارس في التسلّل لمقرّ المركز البريدي والدخول عبر النافذة الخلفية بعد تقطيع أعمدة السياج بواسطة آلة القطع الخاصة. وقد أثمرت عمليّة التفتيش التي طالت منازل المشتبه فيهم باسترجاع 180 مليون سنتيم من أصل 250 مليون سنتيم من بطاقات التعبئة ''موبيليس'' ومجموعة هامة من الطوابع البريدية. من جهته، أمر وكيل الجمهورية أوّل أمس لدى محكمة البليدة إيداع المتورّطين في قضية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة ليلا المقترنة بظرفي التعدد، الكسر والتسلق وإخفاء أشياء مسروقة الحبس المؤقت.