ألقت مصالح الدرك الوطني بولاية مستغانم القبض على ثلاثة أشخاص بعدما أثبتت التحقيقات تنفيذهم لعملية السطو التي تعرض لها مكتب البريد بمستغانم والتي تم خلالها سرقة ما لا يقل عن 400 مليون سنتيم منذ شهر. وقد تم وضع المسؤولين عن هذه السرقة رهن الحبس الاحتياطي بعد تقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس الأسبوع الماضي في انتظار محاكمتهم. وتم توقيف أفراد هذه العصابة بناء على معلومات قدمها قابض مركز البريد الذي كان شاهدا في القضية وبعد التحريات التي قام بها عناصر الدرك الوطني تم التعرف على مرتكبي الجريمة الذين ظهرت عليهم مظاهر البذخ وعلامات الثراء المفاجئ من شراء لسيارة وكذا ارتدائهم لألبسة باهظة الثمن رغم أنهم بطالين، ليتم تفتيش منازلهم ، حيث تم العثور على الأموال المسروقة قبل أن يعترفوا بعد ذلك بالجريمة التي ارتكبوها. وأكدت المجموعة الولائية للدرك الوطني بمستغانم أن عناصرها باشرت التحقيق في القضية عندما تلقت فرقة الدرك بمنصورة مكالمة هاتفية من عناصر الحرس البلدي لمفرزة ''ينارو'' مفادها تعرض مكتب بريد منطقة زرق عبد الله ببلدية منصورة إلى عملية سطو من طرف ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية. وتعود تفاصيل القضية حسبما أكده المبلّغ عن الجريمة الذي يشغل منصب قابض بنفس المكتب البريدي، إلى يوم السابع أوت على الساعة الثالثة صباحا، لما كان لوحده بمقر سكنه الوظيفي المحاذي لمركز البريد، وسمع ضجيجا بساحة المنزل قبل أن يتعرض بمجرد خروجه من غرفة نومه للاطلاع على ما يجري إلى اعتداء مباشر من قبل ثلاثة أشخاص كانوا مختبئين في المنزل تمكنوا من التسلل إليه عن طريق تسلق جدار الإحاطة الخاص بمكتب البريد. بعدها قاموا بربطه من يديه ورجليه، وقاموا بعد ذلك بإنزاله إلى مكتب البريد واحتجازه إلى غاية أن تمكنوا من الحصول على مفتاح الخزانة التي توجد بها الأموال حيث استولوا على مبلغ مالي قدره 400 مليون سنتيم، إضافة إلى تجريده من هاتفه النقال ولاذوا بالفرار في اتجاه مجهول، بعد أن قاموا بفك رباط رجليه. وبعدها خرج القابض من مسكنه مكبل اليدين من الخلف لطلب النجدة من عناصر مفرزة الحرس البلدي، الذين سارعوا إلى إخطار مصالح الدرك الوطني المختصين إقليميا.