تي بي مازمبي الكونغولي شبيبة القبائل (اليوم على الساعة 30: 14بتوقيت الجزائر) يواجه فريق شبيبة القبائل، ظهر اليوم، بداية من الساعة الثانية والنصف بالتوقيت الجزائري، نظيره تي بي مازمبي الكونغولي، بملعب فريديريك كيباسا ماليبا بمدينة لوبومباشي الكونغولية، برسم مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، وهي المواجهة التي يسعى خلالها ممثل الجزائر لتسجيل نتيجة إيجابية تكون بمثابة نصف تأشيرة التأهل إلى النهائي وتجعله يلعب مقابلة العودة في تيزي وزو بنوع من الارتياح. معطيات مباراة اليوم تختلف عن اللقاءات السابقة التي لعبها أشبال المدرب السويسري ألان غيغر، باعتبار أن المنافس هذه المرة هو حامل التاج الإفريقي في الطبعة الفارطة، ناهيك عن أن أصحاب الأرض غالبا ما يصعب ترويضهم في ملعبهم الذي يتسع لأكثر من 35 ألف متفرج كلهم ثقة في أن رفاق الحارس كديابا سيعاودون رسم البسمة في وجوههم وتكرار سيناريو الموسم الفارط الذي ختموه بإحراز كأس السوبر الإفريقية على حساب الملعب المالي. الشبيبة القبائلية ورغم إدراكها أن المهمة سوف لن تكون سهلة اليوم، إلا أنها عازمة على قول كلمتها والوقوف الند للند في وجه حامل اللقب، وهو ما نلمسه في تصريحات اللاعبين الذين لا يتحدثون إلا عن الفوز، غير مبالين بعاملي الحرارة والارتفاع ولا حتى بالضغط الجماهيري الذي بلغ ذروته في هذه الساعات لاقتراب الموعد الحاسم، وهو ما صرح به المهاجم محمد أمين عودية الذي قال ''نحن هنا من أجل نتيجة إيجابية'' قبل أن يضيف ''لا نخشى لا مازمبي ولا جمهوره لأننا لعبنا في ملاعب نارية وخرجنا سالمين''. والظاهر أن اللاعبين استمدوا هذه الثقة في النفس من المدرب السويسري ألان غيغر الذي حاول، منذ وصول الفريق إلى لوبومباشي، تجنيب عناصره الضغط، حيث برمج ثلاث حصص تدريبية بالملعب الرئيسي مع اعتماده على لغة الحوار مع لاعبيه في كل مناسبة، لأن مباراة اليوم تلعب في الأذهان قبل الميدان على حد تعبير التقني السويسري الذي أضاف ''ما يهمني حاليا هي الحالة النفسية للاعبين لحظة المقابلة أما بقية المعطيات فلا أبالي بها''. كما لم يهمل المدرب السويسري ألان غيغر أيضا الجانب التقني التكتيكي، حيث كشف أنه يحضر مفاجأة لفريق تيبي مازمبي، قائلا ''سنبرهن أننا الأحسن على الميدان، ولدينا ثلاث خطط سننتهج إحداها اليوم وفقا لمتطلبات المقابلة والمنافس الكونغولي''. مشيرا في نفس الوقت إلى أن المهم هو أن لا يتلقى هدفا خلال نصف الساعة الأول من المباراة''. وبالرغم من هذه التصريحات التفاؤلية للعناصر القبائلية، إلا أن واقع الميدان يبقى هو الفاصل في مثل هذه اللقاءات، خاصة أن المنافس الكونغولي أعد العدة لهذه المواجهة من خلال الإمكانات الضخمة التي سخرها له رئيسه حاكم مقاطعة كاتونغا، ناهيك عن الحملة الدعائية الكبيرة التي باشرتها وسائل الإعلام الثقيلة والخفيفة من أجل تحفيز اللاعبين ودفع الأنصار إلى التوافد بكثرة اليوم إلى الملعب لمؤازرة تشكيلة المدرب السينغالي لامين ندياي في مهمة اجتياز عقبة الكناري.