تعيش مدينة لومومباشي الكونغولية هذه الأيام على وقع المباراة التي سيحتضنها ملعب فريديريك كيباسا ماليبا يوم الأحد بين أصحاب الأرض فريق تي. بي مازيمبي (تي. بي تعني القوي جدا)، وشبيبة القبائل برسم لقاء الذهاب من الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، وهي المباراة التي أصبحت خلال هذه الساعات حديث العام والخاص هنا بهذه المدينة التي تعد ثاني مدينة في الكونغو من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة كينشاسا. وبالرغم من أن تصرفات سكان لومومباشي لم تخرج عن إطارها الرياضي، إلا أن اللافت للانتباه وخلال تجوالنا بالمدينة، أن أغلبية السكان يحبون كثيرا فريق تي.بي مازيمبي الذي يملك شعبية كبيرة، ''بالإضافة إلى أنه هو الذي رسم في وجوهنا البسمة والفرحة بعد الإنجازات الكروية التي حققها مؤخرا على الصعيد القاري''، على حد تعبير جون لوي ممثل الاتحادية الكونغولية والمرافق الرسمي للشبيبة حلال تواجدها هنا بلومومباشي. سكان لومومباشي، وبالرغم من معاناتهم الكبيرة بسبب الفقر والتضخم، إلا أنهم يتغذون يوميا بأخبار رفاق تريزو مبيدي، حيث قال أرسان صاحب فندق ''ترونزيت'' الواقع بوسط المدينة ''تي. بي مازيمبي هو مفخرة الكونغو كرويا، لأنه حقق ما عجزت عنه أندية أخرى''. والظاهر أن السلطة الكونغولية كان لها دور كبير في وصول تي.بي مازيمبي إلى هذه الدرجة من التقدم الكروي، بدليل أن مالك هذا الفريق ماهو إلا حاكم مقاطعة كاتونغا (لومومباشي مدينة تابعة لهذه المقاطعة)، وهو موييز كاتونبي جيباو الذي يعد من أثرياء الكونغو الديمقراطية، حيث يملك طائرة خاصة به وبعائلته، بالإضافة إلى فنادق عديدة من بينها الفندق الذي تقيم فيه حاليا الشبيبة القبائلية. وحسب ممثل الاتحادية الأنغولية جون لوي، فإن رئيس النادي وعد بمكافأة خيالية للاعبيه في حالة إعادة إنجازهم الذي حققوه الموسم الفارط بانتزاعهم كأس رابطة أبطال إفريقيا. وهي المكافأة التي تحفز كثيرا تشكيلة المدرب السينغالي لامين ندياي لاستعمال كل قواها يوم الأحد. يذكر أن عددا كبيرا من سكان المدينة أكدوا لنا أنهم سيكونون بأعداد هائلة يوم الأحد بالملعب لمؤازرة فريقهم، علما أن الملعب يتسع لأكثر من 35 ألف متفرج.