أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس، أحكاما تراوحت بين السجن 15 عاما والسجن المؤبد بحق عشرة أردنيين من "حملة الفكر التكفيري" بعد إدانتهم "بالتآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية" في المملكة، كما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المحكمة أصدرت حكما بالسجن المؤبد بحق المدان نبيل محمد عامر، قائد المجموعة، فيما حكمت بالسجن 15 عاما بحق تسعة أشخاص آخرين في إطار ذات القضية بعد إدانتهم بالقيام بأعمال إرهابية". وأضاف المصدر أن "المدانين العشرة هم من حملة الفكر التكفيري وكانوا خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية ضد معسكرات الجيش ورجال المخابرات وأبنائهم ومركز تدريب مكافحة الإرهاب وصهاريج الوقود ومحلات بيع الخمور". ووجهت للمتهمين تهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وتصنيع والحصول على مواد ملتهبة ومحرقة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة أسلحة أوتوماتيكية بقصد استخدامها على وجه غير مشروع". وألقي القبض على المتهم الرئيسي في القضية نبيل عامر في الثامن نوفمبر 2009، ثم القي القبض على باقي افراد المجموعة تباعا، وبدأت محاكمتهم في 24 جانفي 2010. وبحسب لائحة الاتهام فقد "اتفق المتّهمون على أنه في حال تمكنوا من خطف أبناء ضباط مخابرات أردنيين، فإنهم سيفاوضون الحكومة الأردنية للإفراج عن المحكوم عليها ساجدة الريشاوي وبعض الموقوفين والمحكومين في السجون الأردنية مقابل أطلاق سراح أبناء ضباط المخابرات". والريشاوي هي العراقية التي حاولت تفجير نفسها في أحد فنادق عمان العام 2005 ثم قبض عليها وحكم عليها بالإعدام. وكانت الاعتداءات الدموية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان عام 2005 أودت بحياة 60 شخصا وتبناها الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق الأردني ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة أمريكية استهدفت مخبأه شمال شرقي بغداد عام 2006.