توسعت، في الأشهر الأخيرة، بمدينة تبسة ظاهرة انتشار قاعات الألعاب وترويج الأشرطة والأقراص المضغوطة، حيث تنتشر في أغلبية الأحياء السكنية دون حيازة وثائق استغلال وسجلات تجارية. في غضون ذلك فتحت عدة محلات ومستودعات في وسط المدينة وأحياء أخرى معزولة، حيث يستغلها أصحابها كفضاء لممارسة نشاط تجاري غير مرخص لألعاب ''البلاي ستايشن'' و''البابي فوت'' وألعاب فيديو إليكترونية'' مع استخدام مكبرات صوت قوية لأغانٍ صاخبة وساقطة، حيث لم تسلم من هذه الوضعية المؤسسات التربوية والمساجد. وعبر بعض المعلمين بأحياء لارمونط، وسط المدينة، حي المطار، طريق قسنطينة والزاوية وشارع 11 ديسمبر وغيرها عن استيائهم لممارسات أصحاب محلات الألعاب والأشرطة والأقراص المضغوطة، الذين تسببت فترات بث أغانيهم على مسامع التلاميذ في عدم التركيز ووصل الحد إلى قيام المتمدرسين برقصات داخل قاعات الدراسة تفاعلا مع الأغاني. في مقابل ذلك لم يتوان أصحاب هذه المحلات في تحد مستمر لأجهزة الرقابة التي يبدو أنها تعيش في سبات تام تجاه هذه الممارسات التي تمس بالآداب العامة وتجاوزت الخط الأحمر، عن محاصرة حتى رياض الأطفال بحي المحطة.