رغم شهرته الكبيرة على مستوى القارة السمراء، بعد تتويجه بلقب كأس رابطة أبطال إفريقيا خلال الموسم الماضي، فإن تعامل الطاقمين الإداري والفني لنادي ''تي.بي.مازمبي'' الكونغولي مع وسائل الإعلام لا يواكب ما وصل إليه الفريق من الناحية الفنية، حيث فرض مسؤولوه ومدربه حصارا على الصحافة الجزائرية لحرمانها من أبسط المعلومات منذ قدومه إلى الجزائر العاصمة والإقامة في فندقي دار الضياف بشارع الشهداء وحيدرة. رفض المسيّرون حتى الكشف عن موعد ومكان إجراء التدريبات في الجزائر، بمن فيهم عمال فندق حيدرة الذين أكدوا لنا تكتّم إدارة الفريق الكونغولي عن تقديم أي معلومة بسيطة. وحتى تاريخ التحاق أشبال المدرب السينغالي ندياي بمدينة تيزي وزو، حيث يشير مصدر من فندق حيدرة أن وفد نادي مازيمبي سيسافر إلى تيزي وزو يوم غد، في حين تؤكد مصادر من إدارة الشبيبة وصول الفريق الكونغولي مساء اليوم. وعند توجهنا بعد ظهر أمس إلى فندق حيدرة للوقوف على تحضيرات حامل اللقب لمباراة الإياب أمام شبيبة القبائل والتنقيب عن مستجدات الفريق، لم نتمكن من استدراج بعض اللاعبين أو رئيس الوفد للإدلاء بتصريحات تتعلق بالتشكيلة رغم إلحاحنا الطويل، حيث اقتربنا من رئيس الوفد قائلين له: ''عشاق الكرة الجزائرية يريدون أكثر تفاصيل عن الفريق الذي نال كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم الماضي بكل جدارة واستحقاق''. غير أنه اكتفى بتبرير مقاطعته رفقة أعضاء الوفد الكونغولي للصحافة، متسائلا: ''هل أن تخصيص استقبال جيد لأعضاء بعثتنا يدخل ضمن المحظورات، ثم هل القدوم إلى الجزائر مبكرا من الممنوعات. لقد ارتأينا المجيء قبل أسبوع تقريبا من أجل التأقلم مع المناخ السائد في الجزائر وذلك بهدف العودة ببطاقة التأهل لأننا نهدف إلى الدفاع عن لقب النسخة السابقة''. وبعدها اعتقدنا أن الرجل سيسترسل في حديثه معنا للتطرق معه إلى أمور فريقه، لكنه سرعان ما توقف عن الحديث، ضاربا لنا موعدا هذا الجمعة للحديث إلينا في لقاء صحفي يسبق المباراة ب 24 ساعة. اعتقدنا في أول الأمر أن الحصار المفروض على الصحافة الجزائرية من قبل المدرب السينغالي ندياي ولاعبيه يهدف من خلاله تمكين العناصر الكونغولية من التركيز جيدا للقاء، خاصة لما رفض أحد اللاعبين، لم يرد حتى الكشف عن اسمه، الحديث إلينا مرجعا ذلك إلى ما بعد اللقاء، لكن سرعان ما تأكد لنا أن الفريق لا يخضع لانضباط كبير مثلما هو موجود في الأندية الكبيرة، بما فيهم شبيبة القبائل، حيث لاحظنا ونحن متواجدون ببهو الفندق تسلل بعض لاعبيهم إلى الخارج للتنزه، مع أنه كان يتوجب عليهم الخلود إلى النوم في وقت القيلولة. وحدث هذا أمام مرآى بعض مسيريهم الذين كانوا على شاكلة لاعبيهم.