باشر البنك البريطاني والدولي ''أش أس بي سي''، الذي ينشط في الجزائر منذ سنتين، عملية توسع، من خلال فتح وكالات تسمح للبنك المصنف من بين أكبر مصرفين عالميين مع الأمريكي ''سيتي بنك'' بالانتشار. ويأتي قرار التوسع في الجزائر، بعد أن عمد إلى تدعيم محافظه والتعامل مع الشركات العمومية والخاصة الكبرى. وقد وضع مسؤولو البنك، خاصة بعد الزيارة التي قام بها ميشال هودجس، مدير مصلحة الشرق الأوسط وإفريقيا، الجزائر ضمن أولويات البنك في المنطقة، مع تسطير برنامج توسع يسمح له بالتموقع ضمن المصارف الأجنبية المعتمدة في الجزائر، خاصة وأن البنك يتعامل بصورة كبيرة مع سوناطراك وسونلغاز والشركة الجزائرية للطاقة، وهي مؤسسة مشتركة بين مجمعي سوناطراك وسونلغاز في مجال تحلية مياه البحر. ووفقا للمقاربة الجديدة التي اعتمدها البنك، قرر هذا الأخير، الذي اختار أحد الأخصائيين في المجال المصرفي في الجزائر ممثلا في السيد رشيد سكاك، اعتماد سياسة توسع مع فتح وكالات جديدة يرتقب أن تستفيد من الاعتماد من بنك الجزائر وتشرع في النشاط في ديسمبر المقبل. كما يرتقب أن يوسع البنك تمويلاته للمشاريع الاستثمارية للمؤسسات الجزائرية والمساهمة في تمويل المشاريع المدمجة. وتجدر الإشارة أن ''أش أس بي سي'' بدأت نشاطاتها في أوت 2008 وظلت لمدة تفوق 18 شهرا في انتظار اعتمادها من قبل السلطات العمومية. وقد لعبت رئيسة مجلس الأعمال الجزائرية البريطانية لايدي أولغا مايتلاند دورا إيجابيا في استقدام البنك إلى الجزائر، ومباشرة نشاطاته في سياق محاولات دخول شركات ومؤسسات بريطانية الجزائر. وتعتبر ''أش أس بي سي'' حاليا ضمن المؤسسات البريطانية العضوة في مجلس الأعمال المشترك الذي يسعى حاليا، ضمن أولوياته، إلى استقدام عدد من الشركات البريطانية إلى السوق الجزائري. وتم تسطير برنامج يخص مجموعة منهم سيقومون بزيارات إلى الجزائر خلال الشهور المقبلة، للنظر في إمكانية القيام بمشاريع شراكة أو استثمار في الجزائر. وقد ساهم المجلس في استقدام مؤسسات مالية مثل ''ترافليكس'' التي لا تزال تدرس إمكانيات الشراكة مع البنوك الجزائرية وبريد الجزائر خاصة في مجال التحويلات المالية. كما تسعى مجموعات متخصصة في الأمن التكنولوجي في إيجاد شركاء.