ذكر السعيد ولد خليفة، مخرج الفيلم السينمائي ''زبانة'' الذي سينطلق تصويره، مطلع الشهر المقبل، في وهران، أن سيناريو الفيلم سيكشف مسؤولية فرنسوا ميتران الذي شغل منصب وزير الداخلية، في حكومة بيار مونديز، بداية من 1954، ثم وزير العدل في حكومة غي موليه (1956)، عن إعدام أحمد زبانة (الذي لم يكن يتجاوز سنّ الثلاثين) وعبد القادر فراج (35 سنة) وأيضا علاقة ميتران، رئيس فرنسا (19811995)، بإصدار عدد من الأحكام القضائية التي تمّ النّطق بها في حق المناضلين، ودعاة استقلال الجزائر سنوات الخمسينيات، انطلاقا من وثائق وأرشيف تلك الحقبة. في سياق متصل، كشف المخرج نفسه عن الشروع في تجسيد الديكور والأستوديو حيث سيتم التصوير. وتم الانطلاق، اليوم، في وضع بعض اللمسات على مقر بريد وهران، بغية إعادة تصوير العملية التي قادها، في 5 أفريل 1949، كل من أحمد بن بلة، حسين آيت احمد وسويداني بوجمعة، والتي تمثل المشهد الافتتاحي للفيلم. مع تواصل بناء استديو تصوير بالجزائر العاصمة، مشابه لسجن بربروس سنة 1956، يتضمن طابقا أرضيا وطابقا علويا واحدا، حيث تصطف الزنزانات وساحة السجن والجدار الخارجي الذي كان يبلغ علوه سبعة أمتار. وما تزال تجري عملية انتقاء الممثل الذي سيلعب دور زبانة، بين سن 25 و30، حيث إن اسم الممثل سيتم الكشف عنه، الأسبوع المقبل، بعد إخضاع ممثلين لفترة تجريبية يشرف عليها مختصون.