أكدت مصادر مقربة من محيط المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة أنفريق عمل الفيلم السينمائي المطول '' زبانة ''، سينشط قبل عيد الفطر ندوة صحفية بدار الصحافة طاهر جاووت للكشف عن قائمة الأسماء الفنية التي وقع عليها الاختيار نهائيا لتجسيد شخوص العمل أمام كاميرا ولد خليفة التي ستحرك أحداث هذا الفيلم التاريخي على مدار ساعتين من الزمن، لتروي المسار النضالي لشهيد المقصلة '' أحمد زبانة '' ، ورؤيا الشاعر والروائي عز الدين ميهوبي. ووفقا لذات المصدر فقد جاءت هذه الخطوة بعد موافقة وزارة المجاهدين رسميا على تمويل العمل السينمائي، حيث يرتقب الانطلاق في تصوير المشاهد الأولى من العمل شهر أكتوبر القادم وسينطلق التصوير في عدد من ولايات الغرب على غرار مدينتي وهران ومعسكر ليتوجه ولد خليفة فيما بعد إلى العاصمة وسطيف . وتأتي هذه الندوة الصحفية الثانية بعد تلك التي نظمت بوهران للإعلان عن مشروع الفيلم بعد انتهاء عملية الكاستين التي برمجت خلال شهر أوت الجاري: وسيتناول هذا المشروع السينمائي والمدعم من قبل وزارتي المجاهدين والثقافة والمؤسسة الوطنية للتلفزيون، المسيرة النضالية للشهيد أحمد زبانة الذي يعد أحد رموز التضحية والشهادة من أجل استقلال الجزائر، وأكدت مصادرنا أن القائمين على فيلم ''أحمد زبانة'' وفقوا في الحصول على مادة دسمة حول كل ما يتعلق بشهيد المقصلة من مؤرخين وأصدقاء الشهيد وعائلته، حيث كتب السيناريو بالاعتماد على مصادر عديدة من بينها شهادة محاميه محمود زرطال، وكتاب المجاهد علي زعموم الذي رافق زبانة في السجن . ومن بين من اطلع على السيناريو المجاهد ياسف سعدي الذي أعجب به وقال إنه يجب أن ينجز، وأضاف بدوره بعض الشهادات عن الشهيد . وأضاف ذات المصدر أن وزارة العدل والمديرية العامة للسجون وافقتا على أن يتم تصوير لقطات من الفيلم بسجني سركاجي وعنابة، كما أن وزارة المجاهدين على اطلاع بالمشروع. وأشار المصدر نفسه إلى أن شهيد المقصلة يستحق أكثر من عمل واحد، وأن من حق أي مخرج جزائري أن يشتغل على فيلم آخر حول الشهيد . للتذكير أعدم أحمد زبانة ( واسمه الحقيقي أحمد زهانة ) يوم 19جوان 1956 بالمقصلة فيسجن ''بربروس'' بالعاصمة ليستشهد البطل فيالثلاثين من عمره بعدما ناضل على مدار عدة سنوات في الكشافة الإسلامية الجزائرية والحركة الوطنية ثم في صفوف الثورة التحريرية الخالدة. ليلقيعليه القبض ويحكم عليه بالمحكمة العسكرية بوهران بالإعدام في يوم21 افريل 1955.