ثار سكان وسط مدينة وهران، ليلة الجمعة إلى السبت، ضد البلدية. وقاموا بنقل القمامات المتراكمة أمام عماراتهم منذ خمسة أيام وأغلقوا بها الشارع الرئيسي للمدينة ''العربي بن مهيدي''. لتحدث حالة طوارئ وتطوق الشرطة وسط المدينة ليلا تحسبا لأي انزلاق. ففي حدود الساعة التاسعة من ليلة الجمعة الماضي، قام سكان الشوارع المتفرعة عن شارع العربي بن مهيدي، بنقل أكياش القمامات التي بقيت مرمية في كامل حي ''كافينياك'' مدة خمسة أيام، حيث قاموا بإغلاق الطريق المؤدي إلى ساحة المغرب بالقمامات، كما بعثروا الأكياس في مختلف مناطق هذا الشارع الرئيسي بوسط المدينة. وقد بلغ الأمر والي ولاية وهران الجديد، الذي كلف عضو ديوانه السيد طيبي بحل المشكل. وعاشت المدنية حالة طوارئ حقيقة، حيث تنقل عدد كبير من الضباط وأعوان الشرطة لمراقبة الوضع، بينما استنجدت مصالح ولاية وهران بمؤسسة ''نظافة وهران'' التي حولت شاحنتين إلى وسط المدينة، لمساعدة شاحنتي البلدية لرفع القمامات. وسعى الدكتور كمال بريكسي، مندوب القطاع الحضري الأمير ومندوب مصلحة النظافة إلى تهدئة المواطنين. وشرح لهم أن بلدية وهران لا تستطيع أن ترفع قمامات المدينة كاملة ب10 شاحنات فقط. ومعلوم أن حظيرة مصلحة النظافة لبلدية وهران تتوفر على أكثر من 65 شاحنة معطلة. منها التي تم اقتناؤها في نهاية عهدة المجلس البلدي السابق وأخرى في العهدة الحالية. ولم يقتنع المواطنون بتبريرات مسؤولي البلدية. وقال أحدهم ''لماذا تتعرض شاحنات البلدية للأعطاب ولا تصاب سيارات الخدمة التي يستعملها المنتخبون والمسؤولون البلديون؟''. ونشير إلى أن مصلحة النظافة لبلدية وهران ''قننت'' عطلة أسبوعية خاصة، حيث لا تشتغل شاحناتها في وسط المدينة ثلاثة أيام كاملة ''الخميس والجمعة والسبت''. وهذا منذ بداية فصل الصيف الماضي. كما رفضت بلدية وهران السماح لمؤسسة ''نظافة وهران'' العمومية أن تعوض عجزها بالتوقيع معها على عقد للتكفل بتنظيف أحياء وسط المدينة. وكان الوالي الجديد لوهران قد عقد لقاء مع منتخبي وإداريي بلدية وهران يوم الخميس الماضي، وأمهلهم عشرة أيام ''للعودة إلى العمل بطريقة جدية''.