قرر المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة الطب لناحية وهران، التي تؤطر زهاء خمسة آلاف طبيب، يتوزعون على ثلاث ولايات هي: معسكر، مستغانمووهران، إعادة تنظيم انتخابات التجديد النصفي التي تعذر عليه إجراؤها يوم 6 أكتوبر الجاري، بناء على تعليمة وزير الصحة، إذا ما تلقى أوامر بذلك من المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب طبقا للقانون، باعتبار أن هذا الأخير هو الهيئة الوصية على المجالس الجهوية. أكد، أمس، البروفيسور محمود خزنادار، رئيس المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة الطب لناحية وهران، في تصريح ل''الخبر''، بأن قرار توقيف انتخابات التجديد النصفي تم اتخاذه بعد أن تعذر على الأطباء التصويت على مرشحيهم بسبب غلق مقرات مكاتب الاقتراع على مستوى مديرية الصحة. مؤكدا بأن هيئته ''التزمت بالتنظيمات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، كون تغيير مكان الاقتراع في آخر لحظة سيسفر عن انتخابات غير شرعية مثلما ينص عليه قانون الانتخابات الذي يحدد موقع إجراء الانتخابات بمدة 30 يوما عن موعدها المتفق عليه''. وحرص ذات المتحدث على التوضيح بأن قرار تأجيل الانتخابات ''لا ينم عن أي موقف مع أي جهة كانت، حيث إنه لا دخل لنا فيما يجري من شد وجذب بين وزير الصحة ومسؤولي المجالس الوطنية لأخلاقيات مهنة الطب الممثلة في الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان''. مضيفا بأنه اجتمع، مؤخرا، مع جميع أعضاء المجلس الجهوي وكافة الأعضاء الذين قدموا ترشيحاتهم لتوضيح أي التباس ودرء أي غموض، حيث ''انتهى الاجتماع بتأكيد التزام المجلس بالتنظيمات القانونية التي تحدد له وصاية وحيدة هي المجلس الوطني للعمادة، والمجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب. الأمر الذي يعني بأننا نترقب الرزنامة الجديدة للانتخابات للشروع في العملية وفقا للتوقيت الذي سيتم تحديده لاحقا''. وقد كانت انتخابات التجديد النصفي الخاصة بالمجالس الجهوية لأخلاقيات مهنة الطب لم تستكمل في كل النواحي؛ حيث تم إلغاء إجرائها في ثلاث جهات هي: نواحي وهران، والبليدة، وتلمسان، خلافا لتسع نواحٍ أخرى موجودة على المستوى. ما يحتم على المجالس الوطنية للمهن الثلاث إعادة العملية مجددا في هذه النواحي لاستكمال المسار الانتخابي، خاصة وأن هناك استحقاقات أخرى في الأفق تخص الانتخابات الوطنية في إطار التجديد النصفي المقرر كل سنتين. وفي هذا الاتجاه، كشف، أمس، الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بأن المجلس الوطني سيجتمع، نهاية الأسبوع المقبل، لتحديد كل التدابير المتعلقة بتنظيم الانتخابات مجددا في النواحي الثلاث المتبقية، على غرار تحديد رزنامة جديدة، وفتح باب الترشيحات، وتحديد موعد الاقتراع.. إلى غير ذلك من المسائل التقنية.. مضيفا بأن اللجنة الوطنية للطعون بصدد دراسة الطعون التي تلقتها، حيث تم تسجيل بعض الطعون ذات الطابع التقني على مستوى ناحية الجزائر، على حد تعبيره.