يكتفي مغني الراي العاطفي هواري الدوفان، هذا الموسم، بإصدار ألبوم واحد جديد نزل مؤخرا إلى الأسواق، بعنوان ''لايف من الهليتون''، يتضمن حفلا نشطه مطلع السّنة في فندق الهليتون بالجزائر العاصمة. صار هواري الدوفان، الذي يعتبر واحدا من أهم أسماء الأغنية العاطفيّة في الجزائر، يتوارى عن الأنظار، حيث كشف أحد أقاربه في حديث مع ''الخبر''، أن هواري الدوفان يجد نفسه ضحية كثيرا من الإشاعات المغرضة، والتي تمسّ شخصه وعائلته، بالتالي قرر الانسحاب قليلا عن الأضواء، حيث غاب، الصيف الماضي، ولم يرد على دعوات مهرجان جميلة وليالي الكازيف بسيدي فرج، ولم يلتق الجمهور، سوى عبر مسرح الهواء الطلق بوهران. يعيد صاحب ''قلب مجروح''، عبر الألبوم نفسه، الذي جاء بشكل ''لايف''، كثيرا من الأغاني الجديدة والقديمة التي عرفه من خلالها الجمهور، على غرار ''ديري..ديري''، ''عشقك مالادي''، ''كي نتفكر كي كنا''، ''عندها واحد في لاكورنيش'' و''نكري لعمري'' وغيرها، بمجموع سبع أغان. ويأتي ربما خيار الدوفان في إصدار ألبوم ''لايف من الهيلتون'' بغية تجنب الابتذال، وتجنب فخ الاستسهال، في ظل تراجع، مع الوقت الراهن، وتقلص الإقبال على أغنية الراي العاطفية، التي مازالت تبحث عن نفس جديد، بعدما استنفدت ذخيرتها ومادتها المستمدة خصوصا من تجربتي الراحل حسني والشاب نصرو. ويذكر أن هواري الدوفان (34 سنة)، ابن وهران، اكتسب شهرة بداية من سنة 1996 مع إصدار أول سينغل بعنوان ''يالميما خليني نروح'' وتكرس حضوره عبر نجاحات متوالية أخرى، من بينها ''شحال نبغي نقلش عمري'' (2002) و''أفكر فيك'' (2004).