أصدرت إحدى الألمانيات المعتنقات للإسلام أوّل مجلة مطبوعة باللغة الألمانية تعنى بالشؤون العصرية للألمانيات المسلمات، في محاولة منهنّ لكسر الصورة النّمطية عن المرأة الألمانية المسلمة بأنّها غير فاعلة في المجتمع الألماني. وقالت ساندرا أديويى، صاحبة المجلة ''إنّ هذه الفكرة راودتها منذ أيّام الدراسة، حيث كانت تتمنّى أن تقرأ مجلة كهذه، ومع الأيّام قرّرت أن تصدر المجلة بنفسها مع فريق من الصحفيين، وقد أصدرت العدد الأوّل في أوت الماضي. وأضافت: ''أنّ مَن شجّعها على ذلك هو موضوع المسلمات المطروح بشكل كبير في الإعلام الألماني''. مشيرة إلى أنّها استفادت من دراستها وخبرتها في مجال تصميم الغرافيك، إذ قامَت بتصميم ألوان وأشكال المجلة بنفسها''. وأوضحت أنّ المجلة تعرض بشكل حديث وعصري مواضيع وقصصًا وأخبارًا عصرية حول حياة الألمانيات المسلمات، وتعطي صورة حقيقية عن المرأة الألمانية المسلمة كامرأة معاصرة ومتمسّكة بمبادئ دينها في الوقت ذاته كما هي في الواقع، وبعيدًا عن الصور غير الصحيحة الّتي يحملها الكثير في أوروبا. من جانبها، قالت سوزانه كفيك، المسؤولة الإعلامية للمجلة ''إنّ هدف المجلة هو النساء من عمر ال16 إلى ال50 عامًا، وأنّ كلّ شخص سيجد مواضيع تهمّه في المجلة، مثل: وصفات الطعام ونصائح للأمهات''. مؤكّدة: ''لا شك أنّ هناك مواضيع تهم أيضًا غير المسلمات في ألمانيا اللاتي يتعرفن من خلال المجلة أنّ المسلمات الألمانيات لسن أمهات فقط، ولكنّهن أيضًا نساء معاصرات، ولديهن اهتمامات وطموحات كأيّ امرأة ألمانية أخرى''. وأضافت أنّ المجلة تتضمّن مواضيع دينية وسياسية، وتهتم بالموضة ونصائح في فن التزيّن، ولا تتعرّض لوصفات من المطبخ التركي والعربي فحسب، ولكنّها تركّز على وصفات المطبخ الألماني والأوروبي.