لم يفض اجتماع المكتب الفيدرالي، أمس، إلى اعتماد الإجراءات العقابية المتوقّعة في حق الأندية ال 26 المصنّفة هاوية، حسب تقدير الاتحادية، رغم أن 23 فريقا لحد الآن، قاطع ثلاث مباريات كاملة. خلف رئيس الاتحادية محمّد روراوة كل التوقعات أمس، وتحاشى تطبيق القوانين التي سبق أن أعلن عنها وأعاد نشرها أمس على الموقع الإلكتروني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خاصة فيما يتعلق بالمادتين 61 و62 من القوانين العامة التي تشرح تداعيات غياب أي فريق عن ثلاث مباريات كاملة في البطولة. وخلص أعضاء المكتب الفيدرالي إلى منح الأندية المقاطعة ''فرصة أخيرة'' من خلال تكليف الرابطة الوطنية لكرة القدم التي تشرف على تنظيم وتسيير البطولة الوطنية للهواة، ببرمجة الجولة المقبلة من البطولة، وهي الجولة الرابعة، ''كإجراء استثنائي''، بحجة حرص المكتب الفيدرالي على ضمان ممارسة اللعبة من طرف الشبيبة خاصة اللاّعبين المسجّلين ضمن هذا المستوى من المنافسة. وأضاف بيان المكتب الفيدرالي بأن الرابطة الوطنية لكرة القدم ستعلن سقوط كل فريق يغيب عن الجولة المقبلة، إلى بطولة ما قبل الشرفي، تطبيقا للمادة 62 من القوانين العامة، موضحة بأن اللاّعبين سيصبحون أحرارا وسيمضون لأندية أخرى خارج الآجال وسيتم رفع عدد إجازات الأندية الأخرى، في حين أن الفئات الشبانية للأندية المقاطعة ستشارك في المنافسة دون مشكل. وخلال تعبير أعضاء المكتب الفيدرالي عن ارتياحهم لانطلاق أول بطولة محترفة في الجزائر، تم التأكيد على أن كل البطولات الوطنية دون استثناء انطلقت في أحسن الظروف، قبل أن يتم الإشارة إلى أن عددا من أندية البطولة الوطنية للهواة يصرّون على عدم الانطلاق في المنافسة، واصفا موقفهم بموقف الانسداد. كما أشار المجتمعون إلى أن المكتب الفيدرالي لا يسمح لأي جمعية رياضية أو مسيّر بالوقوف ''ضد الإصلاحات، مهددّين بتسليط أقصى العقوبات في حال حدوث ذلك. ورغم أن رئيس الاتحادية سبق أن وعد الأندية المقاطعة بتقديم لائحة للجمعية العامة العادية ل''الفاف'' في جانفي المقبل، تنص على ترقية رائد كل مجموعة من مجموعتي بطولة الهواة إلى القسم الأول، قصد التصويت عليها، فإن أعضاء المكتب الفيدرالي أكدوا، أمس، بأنهم يعارضون هذا الاقتراح ووصفوا مطلب الأندية بمحاولة ''القفز'' بمستوى واحد، غير أنهم أوضحوا بأنهم قد يدرجون هذا المطلب على الجمعية العامة.