تشهد قاعة ''السينماتيك'' التي افتتحت منتصف الأسبوع الجاري، بمناسبة الأسبوع الوطني للفيلم الجزائري، الذي تحتضنه ولاية خنشلة، لأول مرة، حضورا جماهيريا قياسيا دلالة على شغف الخنشليين للفن السابع. يحج الجمهور الخنشلي مساء كل يوم إلى قاعة العرض، لمتابعة أفلام كان يقرأ عنها فقط في وسائل الإعلام، حيث سيقف على تطور الفن السابع في الجزائر، وآخر ما جادت به السينما الجزائرية الثورية خاصة. تابع الجمهور الخنشلي بشغف كبير فيلم ''الخارجون عن القانون'' لمخرجه رشيد بوشارب، واطلع على تفاصيله، التي تفضح سياسة القمع الفرنسية الممارسة ضد الجزائريين، وسبب تعرضه لحملة المنع في دور العرض بفرنسا، وتابع باهتمام كبير الجمهور فيلم ''مسخرة'' لمخرجه الياس سالم، وتعرّف على الأهداف التي أراد المخرج الوصول إليها، كما عرفت قاعة العرض توافدا قياسيا للجمهور لمتابعة الفيلم التاريخي ''أسد الأوراس'' عن الشهيد مصطفى بن بوالعيد، والذي صوّر مخرجه أحمد راشدي جانبا من تاريخ هذه الشخصية، والواقع الصعب الذي مر به الشعب الجزائري في منطقة الأوراس، وقمع آلة الحرب الهمجية للعدو الفرنسي خاصة طريقة موت الشهيد. الجمهور الخنشلي وهو يؤم قاعة العرض، اعترف بأنه كان ولمدة 20 سنة محروم من الأفلام السينمائية التي يرى فيها ثقافة واطلاعا على الإنتاج السينمائي الوطني، وتمنوا أن يكون هذا الأسبوع امتدادا لعرض أفلام أخرى وطنية أو أجنبية، حتى يطلعوا على الفن السابع في العالم.