تظاهر، عشية أول أمس، بمدينة مرسيليا جنوبفرنسا، عشرات الناشطين في إطار حملة مقاطعة البضائع والاستثمارات الإسرائيلية بفرنسا، أمام أكبر محلات سلسلة كارفور بالمدينة، موزعين مناشير تتهم أصحاب السلسلة بالمشاركة في جرائم الحرب والأبارتايد الصهيوني. وجاء في المناشير الموزعة خلال المظاهرة، والتي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها أرسلت من طرف أحد زبائن كارفور من الجزائريين المقيمين بفرنسا، أنه، وبعد تقرير غول دستن المصادق عليه من طرف مجلس حقوق الإنسان للهيئة الأممية حول جريمة الحرب والجريمة المحتملة ضد الإنسانية والمقترفة من طرف الجيش الإسرائيلي، غداة عملية صب الرصاص في العدوان على غزة نهاية سنة 2008 وبعد الاعتداء السافر على مدنيين وقتل تسعة منهم في أسطول الحرية المتوجه إلى غزة المحاصرة في ماي 2010، اعتبر ناشطو حملة المقاطعة أن عملية استيراد وتسويق المنتجات المستوردة من الأراضي الفلسطينية المحتلة أمرا غير قانوني، لعدة اعتبارات. فحسب القانون الدولي يمنع تسويق منتجات قادمة من استغلال أراضٍ محتلة، كما أن القانون التجاري الفرنسي يمنع تزوير قواعد بلد المنشأ للبضائع المسوقة عند تحديد مكان الصنع أو البلد المنتج. وحسب أحد المشاركين في الاحتجاجات في اتصال ب''الخبر''، فإنها دامت ساعة كاملة، مساء السبت الماضي، دون حدوث مواجهات مع رجال الأمن الفرنسي، ليتفرق المتظاهرون بعد توزيع مناشير تدعو زبائن كارفور إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية.