حاز صاحب المرتبة الثانية وطنيًا في مسابقة فرسان القرآن، المنظمة السنة الفارطة، المقرئ ناصر عبد السلام على الجائزة السادسة في الدورة الدولية لمسابقة القرآن الكريم الّتي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو يوم 24 أكتوبر المنصرم، وذلك بعد منافسة قوية وشرسة بين 30 متنافسًا قدموا من مختلف بقاع العالم الإسلامي والأوروبي. وكان المقرئ الّذي مثّل الجزائر بعد أن وقع عليه الاختيار من قبل لجنة مختصة تابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد اعترف بقوّة المنافسين والمقرئين العظماء الّذين شاركوا في دورة موسكو ''خاصة ممثلي إيران وتركيا اللذين حازَا على الجائزتين الأولى والثانية على التوالي''. وكانت الدورة الّتي أشرفت عليها لجنة تحكيم مشكّلة من دكاترة وأساتذة مختصين في المجال قد جرَت بنظام التداول على تلاوة القرآن الكريم، وذلك عن طريق منح كلّ مقرئ ما يعادل 5 دقائق من الوقت مع اختيار المشرفين على الدورة لموضع من القرآن الكريم عن طريق السحب، وهي الطريقة الّتي مكّنَت ممثل الجزائر القاطن ببلدية سيدي لحسن غربي سيدي بلعباس من احتلال المرتبة السادسة من بين ال30 مقرئًا الّذين جاؤوا إلى موسكو من بلدان عربية إسلامية وحتّى أوروبية للمشاركة في الدورة الّتي لقيت موافقة الرئيس الروسي قبل أن يشرف على فعالياتها وزير خارجيته. تجدر الإشارة إلى أنّ الدورة ال11 كانت قد اختتمت فعالياتها بتنظيم حفل كبير عرف إلقاء تلاوات من الذكر العزيز الحكيم وأناشيد إسلامية بحضور لجنة التّحكيم الموقّرة المشكّلة من الشيخ صلاح سلطان من البحرين، الشيخ شاهين إمام وخطيب مسجد محمد الفاتح بإسطنبول التركية إضافة إلى الشيوخ عبد الكريم مدير مركز تحفيظ القرآن بالولايات المتحدة (مغربي الأصل)، والدكتور رجب المصري العامل بروسيا البلد المستضيف للدورة الّذي مثل بفرد واحد ضمن الطاقم التحكيمي.