قضت محكمة الجنايات بالمسيلة بعامين حبسا، منها ستة أشهر نافذة، و50 ألف دينار غرامة، في حق مجموعة مكونة من خمسة أشخاص لارتكابهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، مع معرفة غرضها وأهدافها، وجناية تموين جماعة إرهابية مسلحة. وحسب ما تضمنه قرار الإحالة، فإن عناصر هذه المجموعة، التي تم تفكيكها في أفريل 2008 ببلدية أولاد عدي لقبالة في ولاية المسيلة، تم توقيفهم بناء على معلومات مفادها وجود شبكة للدعم والإسناد والاتصال تعمل لصالح الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث تمكنت مصالح الأمن من توقيف أحد أفرادها ومن ثم باقي العناصر. وعثر بحوزتهم على سواطير حديدية تقليدية الصنع، وكميات معتبرة من الألبسة والأحذية العسكرية والمدنية، بالإضافة إلى مجموعة من الأقراص المضغوطة ووثائق تحريضية مختلفة ذات طابع سلفي جهادي، كانوا ينوون إرسالها إلى الجماعات الإرهابية المسلحة. وكشفت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن وجود علاقة بين أحد أفراد هذه الشبكة وإرهابي فار كانت تربطه به من قبل علاقة صداقة، قام بتوظيفها فيما بعد بعدما طلب منه هذا الأخير الالتحاق به في ولاية باتنة، لتقديمه إلى إرهابيين آخرين. وهو العرض الذي استجاب له المتهم وانتهى به الأمر إلى تشكيل الشبكة المذكورة التي تكفلت بجمع الألبسة وكذا شرائح الهاتف النقال ومؤن أخرى، وإرسالها في أوقات متفق عليها إلى الجماعات الإرهابية المنتشرة عبر جبال البويرة.