كشفت مصادر مطلعة أنّ المحجبات مُنِعن من دخول امتحان العلوم والتعليم الّذي شارك فيه 294 ألف و909 فرد وجرى في جميع أنحاء تركيا. وتعاني النساء المحجبات في تركيا من اضطهاد متزايد لارتدائهن الحجاب، وذلك رغم التّحرّكات الّتي تمّت مؤخّرًا وتسمح بحصولهن على بعض الحقوق. وأشارت صحيفة زمان التركية إلى السماح بأداء الامتحان للطالبات اللاتي لم يرتدين الحجاب في ساحة مدرسة كنعان أفرين الأناضولي بمنطقة كاديكوي بمدينة اسطنبول، بينما مُنعت المحجبات من دخول الامتحان. وفي ظل تحذيرات مسؤولي مجلس التعليم العالي بضرورة عدم السّماح للمحجّبات بالدخول للامتحان، احتشد عدد كبير من الطالبات المحجّبات أمام بوابة المدرسة لمحاولة دخول الامتحان. وقال مسؤول في مجلس التعليم العالي إنّ المجلس يشترط على الطالبات المحجّبات أن يكشفن رؤوسهن إذا أردن دخول الامتحان، لكن الطالبات اللائي يرتدين الحجاب رفضن وبقين محتشدات أمام بوابة المدرسة الّتي يجرى بها الامتحان. وقالت إحدى الطالبات وتدعى إيتن كوصه، وهي خريجة كلية الفقه والشريعة بجامعة مرمرة التركية ''سنظل متمسكات بحجابنا، وسنظل أمام هذه البوابة حتّى يسمح لنا بالدخول للامتحان، ولن نكشف عن رؤوسنا داخل الامتحان''. هذا وتعيش الجامعات التركية حالة توتّر كبيرة على خلفية السّماح للطالبات المحجّبات بدخول حرمها وحضور الدروس، بعد أن ظلّ ذلك محظورًا عليهن. وبعد تلقيه شكوى من طالبة في جامعة اسطنبول أبعدت عن الحصص الدراسية لأنّها تضع قبعة لإخفاء شعرها، أعلن رئيس مجلس التعليم العالي مطلع أكتوبر الفائت أنّ المؤسسات لا يمكنها طرد أيّ طالب بسبب ملبسه. ومنذ هذا الموقف انتشر تطبيق التّوجّه الجديد وفتحت عدة جامعات أبوابها مجدّدًا أمام المحجبات بعد 12 سنة من حظر ارتداء الحجاب بقرار من مجلس التعليم العالي. وبحسب وكالة فرانس برس فقد استقبل هذا الموقف للمجلس الّذي تسيطر عليه قوى تابعة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بارتياح من قبل الطالبات المحجّبات اللواتي عانين من اللجوء إلى خدعة الشعر المستعار أو القبعة للدخول إلى حرم الجامعات. وقالت توغبا بيستوفوغلو الطالبة في الهندسة في جامعة اسطنبول التقنية ''كان مظهرنا مضحكًا مع قبعاتنا والقبة العالية، خاصة في الصيف كنت أشعر بضيق، كانت الأنظار تتّجه إليّ لدى مروري في الممرات''. وأضافت ''الآن أصبحت الأمور أفضل بكثير، وأنا أذهب إلى الحصص بارتياح أكبر، وبما أنّني أستطيع التعبير بحرية أعتبر أنّ ذلك سيكون له تأثيره على نتيجتي الدراسية''. تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس مجلس التعليم العالِي كان قد أبلغ مطلع أكتوبر الفارط جامعة اسطنبول بأنّه لا يمكن طرد أيّ طالب بسبب ملبسه، وذلك بعد تَلقِّيه شكوى من طالبة في الجامعة أُبْعِدَت عن الحصص الدراسية؛ لأنّها تضع قبعة لإخفاء شعرها. ومنذ ذلك الحين انتشر تطبيق القرار وفتحت عدة جامعات أبوابها مجدّدًا أمام المحجبات بعد 12 سنة من حظر ارتداء الحجاب بقرار من مجلس التّعليم العالي. واستقبل هذا التّحول في موقف المجلس الّذي باتَ يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية ذو التوجُّه الإسلامي الحاكم بارتياح من قِبل الطالبات المحجبات اللواتي ضِقْن ذرعًا من اللجوء إلى خدعة الشعر المستعار أو القبعة للدخول إلى حرم الجامعات.