أعلن المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب رسميا عن بداية العمل بنادي الخمسين، الذي يضم حاليا 16 فلاحا عبر التراب الوطني، تمكنوا من تجاوز عتبة المعدل الوطني لمنتوج القمح المقدر ب16 قنطارا في الهكتار خلال موسم 2009 2010، حيث تراوح محصولهم بين 50 قنطارا إلى 60 قنطارا في الهكتار، رغم الجفاف الذي ميز فصل الربيع الماضي. وقال إنه يرتقب أن ينخرط في النادي فلاحون ممتازون قادرون على إنتاج 50 قنطارا في الهكتار. أوضح المسؤول ذاته في لقاء خاص مع ''الخبر'' أن فكرة إنشاء نادي الخمسين الذي أعلن وزير الفلاحة رشيد بن عيسى عن قرار إنشائه خلال افتتاحه لموسم الحرث والبذر بولاية سطيف، كانت وليدة مشاورات بين الديوان الوطني المهني للحبوب ووزير الفلاحة، بعد أن تم إحصاء 16 فلاحا بولايات قسنطينة، فالمة، تيارت، غليزان، تلمسان، الشلف، غرداية، سكيكدة تراوح مردودهم من إنتاج القمح في الهكتار بين 50 إلى 60 قنطارا في الهكتار، متجاوزين بذلك المردود المتوسط الوطني الذي استقر خلال الموسم الفلاحي 2009 2010 في 16 قنطارا في الهكتار، بعدما كان خلال الموسم الفلاحي المنصرم يقدر ب17 قنطارا في الهكتار. وأشار المسؤول إلى أن هؤلاء وصلوا إلى تحقيق هذا المردود رغم الظروف المناخية الصعبة التي طبعت أشهر مارس، أفريل، ماي الماضية، ولاسيما على مستوى المناطق الزراعية السهبية، وفسر هذه النتائج الممتازة، بوجود احتياط إنتاجي غير مستغل، ما فسر أن الذي يتقن عمله ويحترم تطبيق التقنيات الملائمة لزراعة الحبوب تقود إلى الحصول على مردود عال حتى في حالة الجفاف أو الظروف المناخية الصعبة، وقدم مثالا على ذلك بفلاحين اثنين بولاية غليزان، يفصل بين مزرعتيهما طريق فقط، أحدهما كان مردوده 55 قنطارا في الهكتار والآخر 10 قناطير فقط. وتبعا لهذه المعطيات قرر الديوان بمعية وزير الفلاحة، يضيف، أن يكون نادي ال50 فضاء يضم كل الفلاحين النموذجيين القادرين على تحطيم معدل 50 قنطارا في الهكتار فما فوق، على أن تمنح لهم جوائز شرفية تقديرية ومحفزات نظير تحقيقهم لتلك النتائج، والهدف من وراء ذلك، خلق ظروف تشجع وتحفز الفلاحين على رفع مستوى الإنتاج، وكذا إنشاء أقطاب للإرشاد الفلاحي، يكون الفلاح الذي نجح في تحقيق ذاك المحصول طرفا في العملية الإرشادية، بل ويتم الاستعانة به عند كل ملتقى للحديث عن إنتاج الحبوب. ويرتقب المدير العام للديوان المهني الوطني للحبوب أن يعرف النادي، خلال موسم الحصاد المقبل، انخراط فلاحين جدد، على اعتبار أن هذا التقليد الجديد سيفتح باب المنافسة بين الفلاحين على مصراعيه. وكان وزير الفلاحة يوم 24 أكتوبر الماضي قد سلم ميداليات وشهادات تكريم لهؤلاء الفلاحين المتفوقين البالغ عددهم 16 فلاحا.