كشف، وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى، أمس، عن إحصاء إنتاج 45 مليون قنطار من القمح خلال الموسوم الفلاحي الفارط، مشيرا إلى أن كل الظروف مهيأة للانطلاق في حملة الحرث والبذر ابتداء من اليوم بعد أن بلغ مخزون البذور أكثر من مليون طن و100 ألف طن من الأسمدة، على أن يقوم الإطارات بمتابعة العملية وتشجيع الفلاح على التحلي بثقافة النجاعة من خلال الرفع من الإنتاج في الهكتار الواحد، وعليه يتم حاليا على مستوى الوزارة التحضير لإنشاء ''نادي ''50 يضم الفلاحين الذين أنتجوا خلال الموسم الفارط أكثر من 50 قنطارا في الهكتار، مع الحرص على استغلال نظام التقطير للرفع من قيمة الإنتاج. ولدى تقييم الموسم الفلاحي في مجال إنتاج القمح بالمعهد التقني للزراعات الواسعة شدد وزير القطاع على الإطارات ضرورة الخروج إلى الميدان والتعامل مع الفلاح لرفع التحدي بعد أن وفرت الدولة كل وسائل الدعم المالي والتقني لتحسين قدرات الإنتاج، مشيرا إلى أن الأرقام الأخيرة للموسم الفلاحي الفارط لا تعكس الاستغلال العقلاني لكل المساحات الزراعية المستغلة، بسبب عدم تعميم استغلال نظام السقي بالتقطير، وذلك رغم الدعم المقدم من طرف الوزارة لهذه التقنية التي أثبتت نجاعتها في ولايات الجنوب التي بلغ مردود الهكتار الواحد بها 45 قنطارا، في الوقت الذي اكتفت كبريات الولايات الفلاحية بأقل من 20 قنطارا في الهكتار. وفي ذات الشأن شدد الوزير على الإطارات والتقنيين شدد على ضرورة التقرب من الفلاحين وحثهم على بذل جهد أكبر لكسب رهان توفير الأمن الغذائي ما دامت الظروف والإمكانيات تسمح بذلك، علما أن توقعات الوزارة تصر على بلوغ مليون هكتار من المساحات المسقية بنظام التقطير قبل نهاية ,2014 وبغرض تشجيع الفلاحين قررت الوزارة تنصيب ''نادي ''50 الذي سيضم هذه السنة الفلاحين الذين تمكنوا من تحقيق 50 قنطارا من القمح في الهكتار وذلك لحث بقية الفلاحين على المثابرة أكثر لدخول قائمة النادي والاستفادة من مجموعة من التحفيزات والدعم. كما استغل المسؤول الأول عن القطاع حضور المدير العام لفرع البذور للإصرار على ضرورة المتابعة الميدانية ل70 تعاونية تنشط في مجال إنتاج البذور بغرض التحسين من نوعيتها ولم لا المشاركة في مسابقة ''نادي,''50 في حين دعا الوزير التقنيين إلى التفكير في تجربة جديدة تنوي الوزارة إطلاقها وتخص العودة إلى إنتاج الذرة عبر المساحات الزراعية المسترجعة والمسقية عبر محطات التطهير، مع دراسة إمكانية استغلال المساحات المزروعة بالقمح بالجنوب لإنتاج الذرة بعد حملة الحصاد. وبخصوص مؤسسة الاستشارات الفلاحية المزمع تنصيبها في الأيام القليلة القادمة أشار السيد الوزير إلى أن الإطارات اكتشفوا أن الفلاحين كثيرا ما يجهلون الإجراءات الجديدة وسبل الاستفادة منها، وذلك بسبب عدم مشاركتهم في الدورات التكوينية والأيام التحسيسية التي لم تمس هذه المرة إلا 20 ألف فلاح من أصل 600 ألف ينشطون في مجال زراعة القمح، وعليه سيقوم كل من التقنيين والمرشدين والغرف الفلاحية عبر التراب الوطني بالتقرب أكثر من الفلاحين لتسهيل كل إجراءات تحضير الملفات في مجال الاستفادة من الدعم المالي أو التأمين، وحتى الطرق التقنية الحديثة في الزراعة والسقي. وعن قانون الامتياز الفلاحي الذي دخل حيز التنفيذ منذ مدة قصيرة أشار ممثل الحكومة إلى الإقبال الكبير للفلاحين الذين حضروا ملفاتهم وأودعوها لدى الغرف الفلاحية للبت فيها ، في حين تشير آخر أرقام الديوان الوطني للحبوب إلى إنتاج 48 مليون قنطار وهو الرقم الذي شكك فيه وزير القطاع في انتظار الكشف عن الرقم النهائي خلال اجتماع الإطارات مستقبلا. وتحضيرا لانطلاق حملة الحرث والبذر اليوم أشار الأمين العالم للوزارة السيد سيد أحمد فروخي إلى توفير مليون قنطار من البذور عبر المخازن و100 ألف قنطار من الأسمدة الكيمياوية مع معالجة 5 آلاف هكتار تحضيرا للموسم الجديد، كما سيتم هذا الموسم التحضير للانطلاق في برنامج تكثيف إنتاج البقوليات من خلال توفير أجود البذور لصالح أكثر من 25 ألف فلاح، علما أن الموسم الفلاحي الفارط سجل إنتاج 879 قنطارا عبر مساحة قدرت ب100 هكتار، وينوي الديوان الوطني للحبوب الرفع من المساحات المزروعة بالبقوليات لتلبية طلبات السوق الوطنية. ويذكر أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى سيشرف على إطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2010 / 2011 من ولاية سطيف حيث سيطلع على مدى تطبيق عقود النجاعة بالولاية.