قضت محكمة الجنايات بالمسيلة أول أمس، بخمس سنوات سجنا نافدا في حق المدعو ''ب.م.أ'' لاتهامه بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، كما قضت المحكمة بإدانة ثلاثة متهمين بعام حبسا نافذا وغرامة ب20 ألف دينار لكل منهم، وإحالة متهمين آخرين إلى حين الفصل فيهما خلال الدورة الجنائية القادمة، وتبرئة ساحة آخر. وقائع هذه القضية يعود تاريخها إلى 19/07/2008، عندما تلقت مصالح الضبطية القضائية مكالمة هاتفية من فندق جبل الناقة بسيدي عيسى، مفادها وقوع مناوشات بداخل هذا الأخير من قبل مجموعة من الأشخاص، ولدى الانتقال إلى مصدر المكالمة، أعلم هؤلاء بتحويل شخص مصاب بجروح خطيرة باتجاه مصلحة الاستعجالات، بعد تعرضه للدهس بسيارة من نوع كليو من قبل ابن صاحب الفندق، وهي الوقائع التي تسارعت بعد ذلك لتنتهي بلفظ الضحية أنفاسه داخل مستشفى مصطفى باشا في العاصمة متأثرا بجراحه. وقد تحول مشيعو الضحية في أوت من نفس السنة إلى الفندق للانتقام من أصحاب الفندق، وتمكنوا من اقتحام هذا الأخير في أحداث لم تشهد مدينة سيدي عيسى مثلها من قبل، واستطاعت الأمواج الغاضبة من البشر حرق الفندق ومصرع صاحبه، في حين تمكن أخ هذا الأخير وأحد المكلفين بحماية الفندق من قتل شخصين.