روراوة أراد كسب تزكية المصريين للوصول إلى رئاسة الكاف كشف محند شريف حناشي، رئيس شبيبة القبائل، أمس، عن المستور الذي يلف قضية خلافه مع رئيس الفاف محمد روراوة. معلنا عن الأسباب الحقيقية التي أدت، حسبه، إلى اشتعال فتيل النزاع بين الرجلين. مؤكدا في نفس الوقت أن عقوبة الإيقاف التي أعلنتها الرابطة الوطنية في حقه، جاءت بمباركة من رئيس الاتحادية محمد روراوة، الساعي إلى افتعال مشاكل واهية لشبيبة القبائل وضرب استقرارها. قال رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، أمس، في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر النادي ''رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة التمس مني ترتيب نتيجة مباراة العودة أمام الأهلي المصري التي جرت بالقاهرة في إطار دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، حيث طلب مني التساهل في ذاك اللقاء حتى يفوز الأهلي الذي كان في وضعية حرجة قبل تلك المباراة وكان في حاجة ماسة لنقاطها لتدعيم حظوظه في التأهل إلى الدور ما قبل الأخير''. وأضاف محدثنا ''روراوة أراد كسب ود المصريين على حساب فريق بلده وشرفه، ونيل تزكيتهم للترشح لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم''. وأوضح حناشي أنه عندما رفض الطلب ''أعلنها روراوة حربا على شبيبة القبائل التي ردت الاعتبار للاعب المحلي، وهو الإنجاز الذي لم يرق كذلك لرئيس الاتحادية، الذي يتطلع، في اعتقادي، إلى إقصاء اللاعبين المحليين من تقمص ألوان منتخبهم الوطني و''البزنسة'' باللاعبين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية''. عقوبة الرابطة الوطنية خارقة لقوانين الفاف ولا أبالي بها ووصف الرئيس حناشي العقوبة التي أصدرتها الرابطة الوطنية لكرة القدم ب''التعسفية'' ولا صلة لها بأي سند قانوني، كون المشكل، حسب محدثنا، لا يتعلق بالأمور الانضباطية، بل يتعدى إلى أشياء أخرى متصلة بالثأر من فريق الشبيبة الذي أرجع هيبة الكرة الجزائرية. وأضاف حناشي أن الرابطة الوطنية غير مهيكلة ''ولست أدري عن أي رابطة نتحدث، هل الرابطة المحترفة أم الهاوية''؟ يتساءل حناشي. مؤكدا في نفس السياق أن هذه الرابطة لا تتمتع بالشرعية القانونية، وأعضاؤها غير منتخبين من طرف الأندية.. وبالتالي ''كل القرارات التي تتخذها غير مؤسسة وليست سارية المفعول من المنظور القانوني''. وأشار حناشي إلى أنه لا يعترف بعقوبة الإيقاف التي صدرت عن هذه الهيئة ''وسوف لن يمنعني أحد من مواصلة مهامي على رأس الشبيبة''. كما كشف حناشي أيضا أنه استدعي ثلاث مرات من لجنة الانضباط، لكنه رفض المثول دون حضور روراوة . أنتظر مهلة عشرة أيام قبل إخطار الهيئات الدولية وقال حناشي إنه لن يطعن في عقوبة إيقافه لمدة سنتين لدى الرابطة الوطنية، لأن إقدامه على ذلك يعد اعترافا بشرعية الرابطة التي لا تمثل، حسبه، شيئا. وذكر رئيس الشبيبة أنه سيفضح رئيس الاتحادية لدى الهيئات الدولية منها المحكمة الرياضية الدولية، إذا لم يرفع عنه ''الظلم''. وأشار حناشي أنه يملك أدلة دامغة بشأن الاتهامات التي وجهها لروراوة، وأنه يملك الشهود الذين سيؤكدون صحة تصريحاته أمام الجهات القضائية. لست بحاجة لدعم رؤساء الأندية رغم مساندتهم لي ذكر حناشي أنه تلقى عدة اتصالات من رؤساء الأندية لتقديم الدعم المعنوي له بعد تعرضه لعقوبة الإقصاء من الرابطة الوطنية. وقال إنه ليس في حاجة لحملة تضامنية، كونه قادرا على مواجهة ''ظلم وتعسف'' رئيس الفاف وأعضاء مكتبه الفيدرالي، الذين ضرب لهم موعدا من أجل الالتقاء على مستوى العدالة إذا أرادوا مقاضاته. عودية يستفيد من عفو رئيسه في الأخير، انتهز حناشي الفرصة للتطرق إلى قضية عودية، حيث صرح أن المهاجم محمد أمين عودية سوف لن يحال على المجلس التأديبي، كما أنه لن يتعرض إلى أية عقوبة مالية، وذلك بعد أن تم الوصول إلى حل مع اللاعب الذي اعتذر عما بدر منه وتعهد بالتحلي بالانضباط. وقد برر حناشي قرار إعفاء عودية من العقوبة بالحالة النفسية المتدهورة التي يتخبط فيها جراء تعرضه لمشاكل عائلية. مؤكدا أنه تحدث مطولا مع والده الذي أقنعه بضرورة إيجاد حل وسط، خاصة وأننا مقبلون على الاحتفال بعيد الأضحى.