فتح الرجل القوي في بيت شبيبة القبائل محند شريف حناشي ، النار على هامش حفل توقيع الشبيبة على عقد ''سبونسورينغ'' مع شركة ''نجمة''، مجددا على رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أين توعده بكشف الحقائق عن عدة أمور خطيرة، والتي سبق وأن تسبب فيها الرجل الأول على مستوى » الفاف « خلال توليه زمامها. وذهب حناشي لأكثر من ذلك، عندما هدد شخص روراوة بفضحه أمام الجميع ما لم يتوقف عن انتهاجه لهذه السياسة الكارثية التي يسير بها أمور الكرة الجزائرية، سيما وأنه -حسب حناشي- يملك على العديد من الأدلة والبراهين التي تؤكد تورط الرجل الأول في الفاف في عدة قضايا، والتي لا يستبعد أن يكشفها في حالة ما واصل روراوة في التمادي والتمرد على فريقه، الذي هو حاليا بصدد تشريف الكرة الجزائرية على المستوى القاري، والأكيد فإن رئيس شبيبة القبائل يقود حاليا حملة عصيان تجاه رئيس الفاف، وهذا عقب الخرجة الغير متوقعة لروراوة، حينما طالب مؤخرا إدارة الكناري بدفع تعويضات حول السفرية الأخيرة التي قادة الشبيبة إلى نيجيريا لمواجهة هارتلاند المحلي، في إطار منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وقال أمام الصحفيين بنبرة حادة : ''كانت قضية شخصية بيني وبينه وحين رفضت الإستجابة له ها هو اليوم يشّن حملة متعفنة ضد الشبيبة وليكن في علمه إن واصل هجومه سأفضحه أمام الجميع وفي الوقت المناسب وأملك الدلائل على ذلك''. ''نحن متضامنون رسميا مع الفرق 28 الهواة المقاطعة للبطولة'' وأكد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، أنه سيقف إلى جانب الفرق ال28 الهواة التي أعلنت سابقا انسحابها من خوض غمار البطولة، وهذا نتيجة القرارات التي وصفها بالتعسفية، التي أصدرتها هيئة روراوة، والمتعلقة بدخول الكرة الجزائرية عالم الإحتراف، حيث أبدى حناشي تضامنه الكبيرة مع هذه النوادي التي يراها بأنها جزء لا يتجزء من الكرة الجزائرية ويحق لها رفض المقترحات التي تراها غير مناسية وإمكانياتها المحدودة، سيما وأن رؤساء هذه النوادي ساهمت في تعين محمد مشرارة كرئيس للرابطة الوطنية من خلال انتخابات المكتب الفيدرالي، وأضاف حناشي في نفس السياق، أنه في حال استمرار هذه الوضعية الكارثية عشية ضربة انطلاقة البطولة الإحترافية في طبعتها الأولى في الجزائر، أنه مستعد لخيار المقاطعة وهذا في حال توقيع الإتفاق كل روؤساء الأندية، على هذا الطرح الذي يراها السبيل الوحيد لإعادة كرامة النوادي من دون استثناء، ومن دون شك فإنه في حال تجسيد هذا الإتفاق، فإن هيئة روراوة ستكون في ورطة حقيقة لتكريس المشروع التي أنفقت فيه الكثير من الأموال التي خصصتها الدولة من أجل العمل على تطوير مستوى الكرة الجزائرية. ''بقائه على رأس الفاف سيؤزّم الوضع كثيرا وذهابه سيجعل الكرة الجزائرية تتنفس'' وأمام الطريقة التي يسير بها محمد روراوة شؤون الكرة الجزائرية، فإن حناشي لم يتوان بتأكيد أن رئيس الفاف بهذه السياسية المنتهجة سيزيد الوضع تعقيدا، خاصة من جانب التسيير للبطولة المحترفة في طبعتها الأولى في الجزائر والتي يبقى نحاجها -حسب حناشي- مرهونا بانسحاب ومغادرة روراوة لعرش الإتحادية الذي يعد حكرا على بعض الأشخاص فقط و ليس على الجميع، رغم تأكيده في كل مرة، أن برنامجه سيكون مفتوحا لكل الطاقات والكفاءات الجزائرية التي بامكاناه إعطاء الإضافة للكرة المحلية وفي مختلف المستويات، وأضاف حناشي أنه حان الوقت لإحداث تغييرات كثيرة على مستوى هذا الهيكل، خاصة وأنه يوجد عدة شخصيات مرموقة مؤهلة في نفس الوقت لقيادة وتسيير شؤون الفاف في الوقت الراهن. ''روراوة لم يلعب كرة القدم في حياته فكيف له أن يسير أمور الفاف'' وواصل الرئيس القبائلي هجومه على رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، عندما كشف عن محدودية مستوى هذا الأخير في تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية، مؤكد ا على أن روراوة لم يملك الصلاحيات لتولي هذه الهيئة، طالما أنه لم يسبق له وأن لعب كرة القدم في حياته وبات من غير المعقول أن تسند إليه هذه المهمة، التي تبقى من اختصاص من منهم أهلا لها، على غرار الشخصيات الكبيرة، التي سبق وأن تداولت على هذا المنصب الذي يعد استراتيجيا، خاصة وأن الأمر يتعلق بتسيير أعلى هيئة كروية في الجزائر، يحدث هذا في الوقت الذي عبّر فيه عن امتعاضه بسياسة روراوة، التي لا تصب في صالح النوادي الجزائرية التي ثارت في المدة الأخيرة بفعل التسيير العشوائي لمسؤولي الفاف، الذي يبقى همهم الوحيد هو خدمة مصالحهم من دون مراعاة مستقبل ومصير الشباب الذين يمارسون الرياضة الأكثر شعبية في العالم. ''توضيح الفاف ''هف في هف'' وليست الإتحادية من تدفع تكاليف سفرية'' ولم يقتنع الرجل الأول في بيت أبناء جرجرة بالتوضيح الذي أصدرته الفاف أول أمس، بشأن تراجعها عن دفع إدارة الكناري لتكاليف سفرية نيجيريا وأنها تدين لشبيبة القبائل بمبلغ مالي خيالي، حيث رد حناشي أن مثل هذه التوضيحات لاتوجد في قاموسه، واصفا إياه بتمويه (الهف في الهف) والهروب من المسؤولية، وأنه لن يعترف بمثل هذه التصرفات الغير منطقية اتجاه نادٍ هو يتنافس حاليا لرفع الراية الجزائرية في المحافل الدولية، وحسب رئيس النادي القبائلي، فإن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم حتى وإن أعقب على القرار الأول، إلا أن هذا لم يمنعه بتأكيد، أن الأموال التي صرفت في السفرية الأخيرة للكناري لن تتكفل بها الفاف مهما كانت المعطيات بل الوزارة هي التي من ستأخد على عاتقها هذا الأمر. ''المكتب الفيدرالي »بني وي وي« ويجب أن يتغير جذريا'' كما أكد حناشي عشية أمس، خلال الحفل الذي نظمته ''نجمة'' بشأن تجديد عقودها مع الأندية الستة، التي تمولها عشية انطلاق الموسم الكروي الجديد 2010-2011 بفندق الميركير الكبير، ''روراوة ديكتاتور وقراراته فردية ولا يستشير حتى أعضاء المكتب الفيدرالي في أي شيء وهو » بني وي وي « بأتم معنى الكلمة، ولا أفهم لماذا يريد تحطيمنا في هذا الوقت بالذات، ونحن على مقربة من التتويج باللقب القاري لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، وليكون في علمه أن الشبيبة لا تمثل القبائل فقط بل هي شبيبة الجزائر قبل كل شيء، فقد طلب منّا تسديد مستحقات رحلة نيجيريا والتي بلغت 1,2 مليار سنتيم ولن ندفع أي سنتيم للفاف، وقد أبلغت مقربين منه بذلك. ''النوادي المصرية تعتقد نفسها الأفضل ولكن الواقع يظهر أن شبيبة القبائل أصبحت الأقوى'' وبخصوص خرجات المصريين في كل مرة يواجهون فيه شبيبة القبائل في المغامرة الإفريقية، فقد قال حناشي إن النوادي المصرية ومسيّرها متعودين على خلق سيناريوهات في كل مرة، عندما يتعلق الأمر بمواجهة الممثلين الجزائريين، حيث يقدمون في أغلب المقابلات على تبرير هزائمهم وتعثراتهم بأشياء خارج النطاق الرياضي وخلق حجج وأسباب يختفون ورائها لتبرير نتائجهم السلبية، غير أن الواقع يؤكد أن مستوى النوادي المصرية هو في تراجع رهيب، في حين أن مستوى النوادي الجزائرية خاصة والإفريقية عامة في تطور مستمر والدليل هو النتائج التي تحققها النوادي الوطنية، على غرار سطيف والكناري المقبل على المربع الذهبي ولم لا التتويج بالقب الذي سيكون بمثابة أحسن هدية للشعب الجزائري ولأنصار الشبيبة.