تمكنت عناصر فرقة الدرك الوطني لسيف بولاية معسكر، من حجز كميات هامة من مادة النحاس المعدة للتهريب نحو الخارج، وكذا كميات أخرى من الكوابل الهاتفية والأسلاك الكهربائية المسروقة، وذلك على مستوى قرية الخروف الواقعة على الطريق الوطني المؤدي إلى وهران. تمت العملية في حدود الثانية من صباح أول أمس، على يد عناصر درك سيف إثر معلومات تلقتها، تفيد بأن أربعة أشخاص يشكلون عصابة ينحدرون من ولاية عين تموشنت يخططون لتهريب كميات هامة من النحاس، حيث تم الترصد لهم طيلة الليل إلى غاية الإطاحة بهم وبحوزتهم أكثر من 60 قنطارا من هذه المادة التي كانت على متن شاحنة مقطورة داخل مستودع يقع بأحد المنعرجات بمنطقة الخروف، وكان مهربوها متجهون بها نحو مدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان. وقالت مصادر من المنطقة إن المهربين كانوا ينوون ''تصدير'' هذه الكميات من النحاس نحو دول أوروبية. وقد تم توقيف أربعة أشخاص إثر هذه العملية، وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيف، ومنه إلى قاضي التحقيق، حيث أمر بإيداع ثلاثة منهم الحبس المؤقت، وأفرج عن الرابع وتم وضع الشاحنة والسلعة المهربة تحت الحجز، على أساس تسليم هذه الأخيرة إما لمصالح اتصالات الجزائر أو مؤسسة شركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب بمعسكر باعتبارهما طرفين متضررين من عمليات السرقة التي تطال كل مرة منشآتهما، خاصة بالمنطقة الشمالية للولاية. وبالقيام بهذه العملية تكون مافيا تهريب النحاس وقطاع الكوابل الهاتفية والكهربائية قد تلقوا ضربة موجعة على يد عناصر الدرك، خاصة أن الكمية المحجوزة تعد مهمة وهي نتاج عمليات نهب طويلة.