قرّر الشّاب عزالدين، نجم طابع الراي العروبي، صاحب الأغنية الشهيرة ''أش أداني للغربة''، الخروج من دائرة الصّمت التي لازمها طويلا، والكشف عن بعض الحقائق المتعلقة بالحياة الشخصية والمسيرة الفنية، متهما، في حديث مع ''الخبر''، متعهدي الحفلات باستغلال مغني الراي، ومحملا المغنين أنفسهم سبب النظرة الدونية قائلا: ''ما يزال مغنو الراي، للأسف، يقتاتون من فتات منظّمي الحفلات''. قال الشاب عز الدين: ''سوء احترام متعهدي الحفلات للفنانين والتقليل من قيمتهم يمنعني من المشاركة في النشاطات التي ينظمونها. مع ذلك، نلاحظ تواصل مشاركة بعض المغنين مقابل مبالغ جد زهيدة ووعود زائفة''. معمّما الحكم، في السّياق نفسه، على جلّ المهرجانات المنظمة في الجزائر، بما في ذلك مهرجان الراي بوهران، ثم بسيدي بلعباس. وبالعودة إلى راهن عمله الفني، يقول عز الدين: ''أصدرت، السّنة الجارية، ألبوما بعنوان بيضا وتلبس الأصفر. تعاونت في كتابة كلماته مع الفنان الشيخ محمد بلخياطي الذي اعتبره واحدا من الأسماء الفنية المهمة التي صقلت تجربتي في الراي''. وسيتواصل العمل الثنائي بين الطرفين مطلع السنة المقبلة، مع استعداد الشاب عزالدين تسجيل ألبوم جديد بالتعاون مع أستديو ''الونشريس''، سيتضمن ستّ أغان وقّع بنفسه كلمات ثلاثة منها والبقية من توقيع بلخياطي، منها أغنيتا ''قلت لأمي'' و''يالغالية ويالعالية''. ويحافظ المغني ذاته، في الألبوم الجديد، على طابع الراي العروبي الذي صار يشهد تقلصا، ويعلل السّبب: ''الراي العروبي واحد من أصناف الراي الصعب تأديتها، حيث يستلزم إمكانات صوتية. كثير من المغنين حاولوا المغامرة والقليل فقط منهم من صمد وواصل المسيرة''. ويضيف: ''هو نمط أستمده من العلاقة الروحية التي تربطني بجيل الشيخات وفرق المدّاحات. وأقول، بتواضع، أن تجربتي تعتبر امتدادا لما سارت عليه الشيخة الريميتي والشيخات اللواتي عاصرنها''. ويعتقد صاحب ''الزين يالزين'' أن الطابع نفسه يشهد انحسارا، ويحاول التشبث بخيط البقاء، بفضل جهود تجارب فردية، خصوصا في مناطق الشلف، سعيدة ومعسكر. وعاد الشّاب عز الدين إلى المرحلة الصعبة التي قضاها سنة 2007 بعدما حُكم عليه بخمسة أشهر سجنا، على إثر إصدار أغنية ''شوف الحفرة'' التي تضمنت تشريحا للواقع المرّ، ويعلّق: ''الله غالب! ليس باليد حيلة''. مشيرا إلى تجاوز المحنة، وأمنيته في أداء أغنية ثنائية مع بوطيبة الصغير، وعودته للتواصل مع الجمهور، من خلال تنشيط الأعراس والأفراح العائلية في الجزائر، وحفلات خاصة في الخارج، كان آخرها مطلع السنة الجارية ببلجيكا، في انتظار حفل نهاية السنة الجارية بالعاصمة الفرنسية بباريس، الموجه لفائدة للجالية الجزائرية المغتربة بمدينة باريس.