أكد أمس إطارات وزارة التضامن الوطني والأسرة أثناء زيارة التفقد لمركز ''الياسمين'' للنساء ضحايا العنف والأمهات العازبات ببواسماعيل في تيبازة بمناسبة إحياء اليوم الدولي لمكافحة العنف والاضطهاد ضد المرأة، أن الجزائر حققت تطورا غير مسبوق في مجال حماية الأمهات العازبات والنساء ضحايا كافة أشكال العنف، حيث تنتهج الوزارة الوصية مخططا قطاعيا يرتكز على إعادة الاعتبار المهني والتعليمي والإدماج الاجتماعي للمرأة ضحية الآفات الاجتماعية. وقالت مديرة المركز السيدة بن غانم إن ''دار الياسمين'' تكفّلت منذ إنشائها في أكتوبر 1998 ب1566 امرأة ضحية كافة أشكال العنف؛ حيث تم احتواؤهن وتوفير الجو العائلي قبل استفادتهن من العلاج النفسي وإعادة التعليم وضمان التكوين المهني المتواصل إلى غاية التمكن من إدماجهن مهنيا؛ حيث تمكن المركز من تزويج أكثر من 20 نزيلة كونت أسرة واستفادت من عدة شهادات مهنية مكنتها من دخول عالم الشغل، إلى جانب العديد من النساء اللواتي التحقن بالمعاهد والجامعات. وتضاف إليها الرعاية الصحية من طرف طبيبة نساء لفائدة الأمهات العازبات اللواتي يستفدن من مرافقة طبية إلى غاية وضع حملهن؛ حيث يتم الاحتفاظ بهن بعد ذلك، في انتظار الاستفادة من هيكل جديد في إطار التوسعة سيخصص لإيواء 100 امرأة من القطر الوطني. وأوضحت مصادر من الوزارة أن عدد المراكز المختصة سيصل إلى 5 بعد تسلم أربعة مراكز جديدة في مستغانم وعنابة وتيزي وزو وتلمسان بقدرة إيواء تصل إلى 250 سرير.