أدانت محكمة الجنايات بالعاصمة، أول أمس، مرحلا من معتقل غوانتانامو بالسجن غير النافذ لمدة ثلاث سنوات بعدما التمست النيابة خمس سنوات سجنا نافذا. قالت أسرة بشير غلاب العائد إلى الجزائر العام الماضي من غوانتانامو، أنها كانت تتوقع من محكمة الجنايات تبرئته من تهمة ''الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج''، بسبب عدم وجود أي دليل يفيد بأن بشير شكل خطرا على الجزائر أو أي دولة أخرى. وذكر بشير لما سألته القاضية عن أسباب انتقاله إلى سوريا ثم إيران فباكستان ثم أفغانستان، رد عليها، بأن البحث عن لقمة العيش هو ما دفعه إلى الغربة، وإلى ذلك المسار الطويل بالمشرق. وأفاد بشير، وهو يتحدث إلى القاضية، بأنه وجد نفسه في جماعة من الأشخاص يحملون السلاح لتأمين المؤونة إلى اللاجئين الأفغان، على الحدود الباكستانية في 2001 أثناء الاعتداء الأمريكي على أهل البلاد. ونفى أن يكون له علاقة مع الاقتتال والحرب الأهلية ومقاومة المحتل الأمريكي، خلال الأحداث العاصفة التي عاشتها أفغانستان. وسألت القاضية بشير غلاب إن كان التقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فرد بالنفي. وطلب المحامي البراءة في نهاية مرافعته. يشار إلى أن المحامي عمر مهدي عينته المحكمة مدافعا عن غلاب، قبيل بدء المحاكمة، لما اتضح أنه لا يملك محاميا يدافع عنه. وقال المحامي إنه كان يرغب في تأجيل المحاكمة ليتمكن من الإطلاع على الملف.