دشّنَت أوّل جامعة إسلامية أمريكية في ولاية كاليفورنيا، تهدف إلى التّصدي للكراهية وانعدام الثقة في الإسلام، وستكون أوّل جامعة من نوعها بالولاياتالمتحدة معتمدة على قدم المساواة مع الجامعات العملاقة ذات الجذور الدينية، مثل جامعة كولومبيا وجامعة روتجرز. وانطلقت الجامعة الإسلامية بفصل يضم 15 طالبًا فقط، وتشغل مساحة من المكاتب المستأجرة من حرم جامعة كاليفورنيا. وقال حمزة يوسف أحد مؤسسي كلية ''الزيتونة'' والباحث الرائد في الإسلام في الغرب ''كل جماعة دينية تأتي إلى الولاياتالمتحدة تصل في نهاية المطاف إلى مستوى الحاجة لإضفاء الطابع المؤسسي لضمان بقائهم وجماعتنا عند هذه النقطة''. ويقول مؤسّسو كلية الزيتونة، إنّ التّمييز الذي يواجهه المسلمون في الولاياتالمتحدة لا يختلف عمّا شهده الكاثوليك في القرن التاسع عشر أو اليهود في القرن العشرين وإنّها فقط مسألة وقت قبل قبولهم بشكل كامل. تجدر الإشارة إلى أنّ فكرة إنشاء الكلية يعود الفضل فيها إلى ثلاثة من العلماء والناشطين، وهم: الشيخ حمزة يوسف، والإمام زيد شاكر، والدكتور حاتم بازيان، حيث أدركوا أهمية وجود علماء مسلمين محليين في الولاياتالمتحدة وترفع الكلية شعار: ''عندما يلتقي الإسلام وأمريكا''، الذي يعبّر عن رسالتها في التّوفيق بين المبادئ الإسلامية ونمط الحياة في الولاياتالمتحدة، وإخراج علماء مسلمين محليين أقدر على توجيه الجالية المسلمة الأمريكية، وإظهار الإسلام بالصورة المناسبة. وتمنح الكلية لطلابها درجة البكالوريوس في الشّريعة الإسلامية، واللغة العربية، ولتحقيق التوازن وتعزيز معرفتهم بالبيئة الغربية، فإنّ الطلاب عليهم أن يدرسوا بجانب العلوم الشّرعية 60 مادة أخرى خلال سنوات الدراسة، منها: التاريخ، والعلوم السياسية، والاقتصاد، وعلم الإنسان، والقانون الدستوري، وغيرها. بينما تفتح القاعات الدراسية أبوابها لكلا الجنسين، مع الالتزام بصفين منفصلين للرجال والنساء اللاتي يلتزم غالبيتهن بالحجاب. الجدير بالذكر أنّ كلية الزيتونة هي في الأصل معهد الزيتونة الذي تأسَّس في العام 1996 وتَمّ إدراجه في ولاية كاليفورنيا كمؤسسة تعليمية غير ربحية. وفي العام 1998، تمّ شراء موقع للأكاديمية في هايوارد بكاليفورنيا.