أحبطت مصالح الأمن، نهاية الأسبوع، أكبر شبكة مختصة في سرقة المواشي في كل من حاسي بحبح بالجلفة، وعلى محور البلديات الحدودية لولاية سوق أهراس، وصفت بعصابة ''الأقنعة''، لأنها تخفي وجهها وتستعمل الأسلحة البيضاء للاعتداء على الموّالين وسلبهم أموالهم. وتمكنت مصالح أمن دائرة حاسي بحبح بالجلفة، خلال دورية عادية، من وضع حد لنشاط أكبر عصابة سرقة المواشي، والتي صنعت الرعب على مدار أكثر من سنة وسط موّالي ولاية الجلفة، وألقي القبض على 10 من أفراد ها، حيث يباشر وكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي بحبح التحقيق معهم. كما تم استرجاع نحو 300 رأس من الماشية. وتؤكد مصادر مطلعة أن اكتشاف بعض عناصرالعصابة كان خلال وقت متأخر من الليل بمدينة حاسي بحبح، حيث جلب الانتباه في حاجز أمني سيارة من نوع 504 مليئة برؤوس من الخرفان، وصل عددها 17 خروفا. وفي نفس الحاجز، أثار انتباههم هروب شاحنة صغيرة، هي الأخرى تحمل ماشية، وبعد ملاحقتها واستجواب صاحبها، تبيّن أنها عصابة كانت بصدد سرقة بعض الرؤوس من الماشية بمحيط دائرة حاسي بحبح في الأرياف. كما يمتد نشاطهم إلى ولايات مجاورة، مثل المدية والمسيلة والأغواط. ولا يختلف نشاط هذه الشبكة عنه بسوق أهراس، حيث تم تفكيك، خلال اليومين الأخيرين، عصابة تنشط على محور البلديات الحدودية لولاية سوق أهراس كعين الزانة وأولاد مومن، تستعمل الأقنعة، وتتربص بالموّالين عند مدخل أسواق الماشية لتسلبهم أموالهم، تحت التهديد بالسواطير والسيوف والعصي المرصعة بالمسامير. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن 5 أشخاص من أفراد العصابة تم توقيفهم في كمين نصب لهم بمنطقة الفدان التابعة لبلدية أولاد إدريس، ومباشرة وضعوا رهن الحبس المؤقت.